كتب: بلال سمير
قصف مدفعي إسرائيلي عنيف طال مناطق واسعة شمال وشرق قطاع غزة، خصوصًا حي التفاح وشارع غزة القديم شرق جباليا.
ارتقاء شهداء وجرحى في محيط شارع الدعوة شمال النصيرات بعد استهداف الاحتلال لنقطة توزيع مساعدات، وسط إفادات بفتح نار مباشر على المدنيين وإطلاق نيران من طائرات “كواد كابتر”.
مستشفى العودة يعلن عدم قدرته على استيعاب الأعداد الكبيرة من المصابين القادمين من محيط نتساريم، ويؤكد وصول شهيدين وأكثر من 100 إصابة.
تحليق منخفض للطيران الحربي الإسرائيلي فوق مدينة غزة مع تواصل القصف الليلي المكثف في جنوب ووسط القطاع.
تفجير منازل للمدنيين في أحياء الزيتون والتفاح وشمال خانيونس، وقصف مباشر على أبراج مدينة حمد.
استهداف مباشر لخيام النازحين في منطقة أصداء شمال خانيونس بنيران الدبابات الإسرائيلية.
استمرار القصف المدفعي العنيف شرق قطاع غزة، وخصوصًا شرق التفاح وحي الزيتون.
وضع إنساني متدهور في وسط القطاع، مع صعوبة في إجلاء الجرحى من مناطق القصف بسبب استمرار إطلاق النار.
الاحتلال يتوسع في عملياته البرية والجوّية مع ارتفاع في وتيرة الاستهداف لمنازل المدنيين والتجمعات السكنية.
إسرائيل وقعت في أكبر خطأ استراتيجي، وذلك لأسباب عدة:
تعمّدت إسرائيل ضرب كل عناصر القوة التي تمسّ الكرامة الإيرانية، وهو ما يصعّب على أي قيادة إيرانية تجاوزه، ويعزز الوحدة الداخلية. فالشعب الإيراني قادر على تحمّل حرب طويلة، خلافًا للإسرائيلي الذي لا يستطيع الصمود في حرب استنزاف قد تمتد لسنوات.
خاضت إسرائيل الحرب منفردة، رغم الدعم الغربي، وهذا الانفراد سيمنح الغرب ذريعة للتنصّل من التورط، خاصة إذا تحوّلت الحرب إلى استنزاف طويل الأمد.
الخطاب والتصرفات الإسرائيلية مستفزّة للمنطقة، بل حتى لشرائح من الشعوب الأوروبية، مما سيولّد ضغطًا متصاعدًا على الحكومات الغربية، فإسرائيل ارتفعت أكثر مما ينبغي.
دخلت إسرائيل هذه الحرب وهي في واحدة من أضعف مراحلها: جبهات مفتوحة في غزة ولبنان وسوريا، وضع داخلي متفجر، وعزلة دولية غير مسبوقة.
الوضع الأمريكي غير مستقر، ومستوى الرضا عن النظام الحاكم في أدنى مستوياته، ما يجعل الدعم الأمريكي غير مضمون في المدى الطويل.