أخبار عاجلة

الآداب مع المعلم والرفيق

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله رب العالمين حمد الحامدين الشاكرين والصلاة والسلام على البشير النذير المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد لقد أوصي الإسلام الآباء والأمهات بتربية أبناءهم تربية حسنة علي كتاب الله وسنة نبيه المصطفي صلي الله عليه وسلم، وإنه ينبغي أن يعلم الوالدان الولد الآداب مع المعلم وذلك بعد تجاوزه الست سنوات من عمره، مثل تواضع الولد مع المعلم والأدب معه وإحترامه، وعدم الخروج عن رأيه وتوجيهه ومشاورته وتحري رضاه، وإجلال المعلم وتوقيره، ومعرفة حق المعلم وعدم نسيان فضله والدعاء له طيلة حياته عن ظهر الغيب، وأيضا الصبر على ما لا يعجبه من معلمه، ولا يدخل على معلمه في الفصل أو في البيت إلا بإستئذان، ويستمع لما يقوله المعلم حتى وإن كان يعرفه ويحفظه وكله إقبال وفرح وإعتزاز، وكما يتم من الصغر. 

 

إلزام الولد بعد الإقناع بالآداب مع الرفيق أو الصديق خاصة بعد دخوله إلى المدرسة والتي من أهمها هو السلام عليه وعيادته وتشميته وزيارته وإعانته وإجابة دعوته وتهنئته في المناسبات ومهاداته في المناسبات والمواسم، ويجب أن يؤدب الصغير على آداب معينة يلتزم بها مع الكبير منها إنزاله منزلته اللائقة به وإستشارته والبدء به في الضيافة وتقديمه في المجلس والبدء به فيما فيه تكريم من المعاملة والحياء منه والقيام له إذا قدم، ومما يُطلب من الطفل الصغير أن يتأدب بآداب الطعام والشراب والتي منها غسل اليدين قبلهما وبعدهما والتسمية قبلهما والحمد في آخرهما ولا يعيب طعاما قُدّم إليه والأكل باليمين ومما يليه وعدم الأكل متكئا ووضع اليد على الفم وتنحية الوجه جانبا عند العطاس أثناء الأكل ووضع المنديل المخصص على الصدر إذا كان الطفل صغيرا. 

 

ويخاف عليه أن يلوث ثيابه، ولا يبدأ الأكل ويوجد من هو أكبر منه وعدم الإستهتار بالنعمة وعدم النفخ في الشراب وعدم الإسراف في الأكل أو الشرب، وكما يجب على الأبوين أن يعلما ولدهما الصغير آداب السلام وكيف يسلم ؟ وكيف يرد على السلام ؟ وينبه إلى أن الراكب يسلم على الماشي والماشي على القاعد والهابط على الصاعد والقليل على الكثير والصغير على الكبير، ويعلم أن ابتداء السلام سنة وأن رد السلام فرض وواجب، وكما ينبغي أن يُدرّب الولد الصغير على آداب الإستئذان مثل السلام ثم الإستئذان وأن يعلن عن إسمه أو صفته أو كنيته وأن يستأذن ثلاث مرات وأن لا يدق الباب بعنف وأن يتحول عن الباب عند الإستئذان، وكما يُعود الولد على الإصغاء التام لمن يحدثه، وكما يعود على أن يقبل إقبالا تاما على جلسائه جميعا إذا تحدث إليهم. 

 

وكما ينبغي تعليم الولد الصغير بعد دخوله إلى المدرسة كيف يعود مريضا بأن يسارع إلى العيادة ويخفف من مدة الزيارة وأن يدعو للمريض عندما يدخل عليه وأن يسأل المريض عن حاله وأن يطيب من نفس المريض وأن يطلب من المريض الدعاء قبل الخروج من عنده، وكما ينبه الطفل الصغير إلى أن مقاومة التثاؤب مطلوب وأن رفع الصوت بالتثاؤب مكروه شرعا وعرفا، وعلى الوالدين أن يعوّدا ولدهما منذ الصغر على التأدب بآداب النوم والفراش مثل أن يرتدي ملابس النوم الخاصة قبل أن يدخل إلى الفراش، وأن يحيي أفراد عائلته ويدعو لهم بالخير، وأن يتفقد فراشه وينفضه مما علق به من غبار في النهار، وأن يحاسب نفسه قبل النوم على ما قدم في النهار، وأن يضطجع على الشق الأيمن، وأن ينام على جنبه الأيمن ويضع خده فوق يده اليمنى. 

 

ويدعو بالدعاء المأثور، وأن يدعو بالدعاء المأثور عند الإستيقاظ، وأن يخلع ملابس النوم ثم يلبس ملابس النهار، وأن يحيي الولد أفراد العائلة أجمعين، وكما ينبغي أن يدرّب الولد على آداب قضاء الحاجة، خاصة بعد دخوله إلى المدرسة والتي يمكن أن نذكر منها المحافظة على ثيابه من التلوث وعدم مس ذكره بيمينه إذا بال وتنظيف قبله أو دبره أو تنظيفهما معا بعد قضاء الحاجة وعدم الكلام حين التخلي وعدم البول في مكان مكشوف أمام الناس وغسل اليدين بعد الإنتهاء من ق

ضاء الحاجة.

شاهد أيضاً

تحليل استراتيجية تركيا في سوريا: نموذج “بريطاني” مع توافق ضمني مع إسرائيل

  بقلم ، محمد حمود- بعد أكثر من عقد من التدخل العسكري في سوريا، يبدو …