كتب/ أيمن بحر
فى تقرير نشر بصحيفة إسرائيل هيوم نقلاً عن مسؤولين أمريكيين وصف بأنه الأخطر حتى الآن جاء أن دونالد ترامب يستعد للإعلان عن مبادرة كبرى لإنهاء الحـ،ـرب فى قطاع غـ،ـزة. الخطة تشمل إدماج حركة حمــاس فى حكم القطاع مقابل التزام بعدم تنفيذ عمليات اغتـ،ـيال ضد قياداتها وتسليم الأســرى الإسـرائيليين وإدخال المساعدات الإنسانية تحت إشراف أمريكى مباشر.
اللافت أن واشنطن ستضغط على إســرائيل لوقف الحـرب وسحب الجيش مع تسهيل دخول المساعدات ومعدات إعادة الإعمار فى خطوة تبدو وكأنها فرض أمر واقع على حكومة نتنياهو خاصة أن التقرير أشار إلى أن مشاركة إســرائيل ستكون جزئية فقط.
التطورات دى بترجّح كفة الخطة المصرية اللى أغلقت كل المسارات الجانبية وأجبرت الجميع على الدخول فى مسار سياسى لا يحتوى على ثغرات مما يبرز نجاح السياسة المصرية بقيادة الرئيس السيسى فى فرض معادلة جديدة بين ترامب ونتنياهو.
فى السياق ده صدر اليوم تصريح من مستشار نتنياهو يؤكد أن ترامب قطع الاتصالات مع نتنياهو بينما أكدت الإدارة الأمريكية أنها لا تحتاج إذن إسـرائيل لعقد اتفاق مع الحوثـ،ـيين. وكأن الأمور تتجه لفك الارتباط تدريجياً بين واشنطن وتل أبيب.
والصدمة الأكبر كانت فى تقارير تتحدث عن قرب توقيع ترامب اتفاقاً تاريخياً مع السعودية يشمل برنامجاً نـ،ـووياً دون الحاجة لصفقة تطبيع مع إسـرائيل وهو ما اعتبر ضربة موجعة لحكومة نتنياهو.
بالتزامن تجرى مفاوضات مباشرة بين أمريكا وإيــران بشأن البرنامج النــوووي الإيـ،ـراني، على الرغم من المعارضة الإســرائيلية الشديدة التى كانت تفضّل حلاً عسكرياً.
كل المؤشرات بتقول إن المنطقة واقفة على مفترق طرق:
إما أن ترامب ينجح فى كسر شوكة نتنياهو ويفرض تسوية تاريخية تنهى الحــرب وتغلق الجبهات…
أو أن نتنياهو يقرر التصعيد وينفذ عملية عربات جدعون فى غــزة وربما يمتد الاحتكاك إلى مصر أو يُقدم على توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النـ،ـوووية الإيرانية فى محاولة لجر أمريكا إلى صدام شامل فى الشرق الأوسط.
إما سلام كبير… أو حـ،ـرب مدمــرة. ولا وجود لمنطقة وسط.