بقلم الإعلامية نور صبحي – كندا
سلطت الجمعية الكندية للثقافات والفنون برئاسة الإعلامية نور صبحي والمخرج أحمد بندق، سلطت الضوء على نجاحات المصريين والعرب وفي قلب المجتمع الكندي المتعدد الثقافات، برز اسم شريف سبعاوي كأحد الشخصيات المتميزة التي استطاعت أن تترك بصمة واضحة في الحياة السياسية والاجتماعية. فهو أول عضو برلمان كندي من أصل مصري يُعاد انتخابه ثلاث مرات متتالية، بعد مسيرة حافلة بالتحديات والإنجازات، ليُثبت أن الإرادة القوية والعمل الجاد قادران على فتح أبواب النجاح، حتى في مجتمعات جديدة ومختلفة.
من مهندس إلى نائب برلماني
بدأ شريف سبعاوي رحلته في كندا كمهندس كمبيوتر متخصص، حيث عمل في عدد من الشركات الكبرى، وتعرّف على المجتمع الكندي من زاوية المهاجر الباحث عن الاستقرار والفرص. لم تكن الطريق سهلة، فقد واجه العديد من الصعوبات التي يواجهها أغلب المهاجرين، من تحديات التكيف والاندماج، إلى صعوبات سوق العمل.
لكن شريف لم يكتفِ بتحقيق النجاح المهني فقط، بل كان شغوفًا بالحياة العامة والعمل السياسي، فانخرط في أنشطة تطوعية ومبادرات اجتماعية، إلى أن قرر خوض تجربة الترشح للبرلمان، متحديًا كل التوقعات، ومؤمنًا بقدرته على إحداث فرق حقيقي. ونجح بالفعل، ليصبح صوتًا للمهاجرين والداعمين لقضايا العدالة والاندماج في كندا.
داعم قوي للمهاجرين
من أبرز أولوياته كعضو في البرلمان هو دعم المهاجرين الجدد، من خلال تسهيل فرص العمل، وتقديم مبادرات تساعدهم على تجاوز العقبات التي واجهها هو نفسه في بداياته. وقد تم تعيينه في منصب مساعد وزير العمل، مما عزز من قدرته على التأثير وصنع السياسات التي تخدم فئات واسعة من الكنديين.
مبادرة شهر التراث المصري
ومن أبرز إنجازاته التي يفخر بها الجميع، هو نجاحه في تمرير مشروع قانون يجعل من شهر يوليو “شهر التراث المصري” في كندا، لتصبح مصر أول دولة عربية تنال هذا التقدير الثقافي والرسمي في البرلمان الكندي. وهو إنجاز يعكس عمق انتمائه لوطنه الأم، وحرصه على تعزيز صورة الثقافة المصرية في الخارج، ونقلها للأجيال الجديدة.
قدوة نفتخر بها
شريف سبعاوي ليس مجرد نائب برلماني، بل هو نموذج ملهم للمثابرة والنجاح والاعتزاز بالهوية. أثبت أن الانتماء المزدوج يمكن أن يكون مصدر قوة، وأن الجذور المصرية قادرة على أن تزدهر في تربة جديدة، وتثمر إنجازات عظيمة.
نفتخر به ونعتز بمشواره، ونأمل أن يكون قدوة لكل شاب طموح يسعى لصناعة أثر في مجتمعه، سواء داخل مصر أو خارجها.