الطريقه القادريه
د.عبدالواحد الجاسم
هي واحدة من الطرق الصوفية .
المؤسس
عالم اسمه عبد القادر الجيلاني (471 هجرية- 561 هجرية) .
ينتشر أتباع الطريقه في بلاد الشام والعراق ومصر وغيرها.
قواعد وأسس وتعاليم الطريقة القادريه
اولا :
الالتزام بالكتاب والسنة :
يقول الشيخ عبد القادر الجيلاني :
(طريقتنا مبنية على الكتاب والسنة فمن خالفهما فليس منا) .
ثانيا :
الجد والكد ولزوم الحد حتى تنقد .
معنى (جد) :
الجدية في سلوك الطريق إلى الله .
ومعنى (كد) :
بذل الجهد والجوارح والنفس والروح في السير إلى الله بدون هوادة ولا تراخي.
ومعنى(لزوم الحد) :
الالتزام بالشريعة وتحليل الحلال وتحريم الحرام والوقوف عند حدود الله وعدم تجاوزها
ومعنى (حتى تنقد) :
يعني حتى تجف النفس عن المعاصي والذنوب والشهوات والملذات والأخلاق السيئة ولا يبقى فيها إلا الله .
ثالثا :
الاجتماعٌ والاستماعٌ والإتباعٌ حتى يحصل الانتفاع .
ومعنى هذا الاجتماع بالصالحين والعلماء والمرشدين والأخوة في الله والاستماع لهم بأدب وإتباع ما يقولون وما يأمرون من الهدي النبوي وبذلك يحصل لدينا الانتفاع والوصول لما وصلوا إليه .
رابعا :
الاعتقاد بشيخ الطريقة العقيدة الصحيحة .
ومعنى هذا أن يحب المريدون شيخ الطريقة ، ويحترموه ويقدروه ولا يهملوه ، وبنفس الوقت لا يعظمونه فوق الحد المطلوب ، ولا يغلوا في حبه ، ولا يعتقدوا فيه العصمة فإنه ؛ بشر يخطئ ويصيب لكنه محفوظ بعناية الله إن أخطأ سرعان ما يرجع إلى الله ويتوب إليه ، يقول الشيخ عبد القادر الجيلاني في كتابه
الغنية :
(يا بني إياك أن تنظر إلى شيخك أنه معصوم إنما هو بشر يخطئ ويصيب فإن رأيت منه مخالفة فابحث له عن عذر شرعي ، فإن لم تجد له عذر فاستغفر له الله فإنه بشر يخطئ ويصيب) .
خامسا :
ضرورة المحبة تجاه شيخ الطريقة .
سادسا :
الدعوة إلى الله .
سابعا :
كثرة الذكر والتسبيح .
ثامنا :
محبة آل البيت وحبهم مقدم على كل من سواهم من الناس لأنهم بضعة النبي ووصيته لأمته ، مع الحب والتقدير والإكبار والإجلال لبقية الصحابة .
تاسعا :
حب كل الأولياء والصالحين ، وحب مشايخ ومرشدين الطرق الأخرى، ولا يفرقون ولا يميزون بين طريقة وأخرى، ولا يتعصبون لطريقتهم ، ولا يطعنون بالطرق الأخرى التي تنهج منهج الكتاب والسنة ، وذلك كله مع المحبة والتعظيم والتقدير لطريقتهم ولمشايخهم كما ينبغي أن يكون .