إثيوبيا سيبدأ الملء الثالث لسد النهضة في يوليو المقبل
كتب أحمد عبد الحميد
تقرير إثيوبي عن مصادر لم يسمها يذكر أن عملية الملء الثالث لسد النهضة ستبدأ في يوليو المقبل بينما تجري أديس أبابا الاختبارات الفنية اللازمة لتشغيل التوربينة الثانية، وهي خطوة تستغرق شهرا ونصف الشهر إلى شهرين.
وأورد تقرير باللغة الأمهرية، نشرته مجلة Ethiopian Reporter على موقعها الإلكتروني مساء الأحد، عن من وصفته بالمسؤول الكبير في سد النهضة أن تدفق المياه يتزايد بحلول منتصف يونيو الجاري، أن العمل جارٍ لزيادة ارتفاع السد لاستيعاب المياه المستهدف تخزينها.
وأشار التقرير إلى أن المستهدف زيادة ارتفاع سد النهضة إلى 608 أمتار؛ للوصول إلى منسوب 28.9 مليار متر مكعب بحلول أغسطس المقبل.
وذكر أن الملء الأول في صيف 2020 كان بسعة 4.9 مليار متر مكعب، بينما كان الملء الثاني بسعة 18.4 مليار متر مكعب، وهو ما تنفيه صور الأقمار الصناعية التي حللها خبراء ومسؤولون مصريون.
ونوه التقرير بأنه جارٍ اختبار التوربينة الثانية لتوليد الكهرباء من سد النهضة، وأن تلك الخطوة من المتوقع أن تستغرق شهرا ونصف الشهر إلى شهرين، لافتا إلى أن الطاقة القصوى لكل توربين 375 ميجاوات.
وبدأت إثيوبيا، بشكل منفرد، تشغيل أول توربينة لتوليد الكهرباء من سد النهضة، في 20 فبراير الماضي.
وكانت إثيوبيا قد أقرت- لأول مرة- على لسان المدير العام لمشروع سد النهضة، كيفلي هورو، بوجود آثار جانبية على مصر والسودان من عملية الملء، مشيرا إلى أن التخزين الثالث سيكون خلال موسم الأمطار المقبل، في أغسطس وسبتمبر المقبلين.
وقال هورو، في لقاء تلفزيوني لقناة العربية الحدث قبل أيام: “قد تكون هناك آثار جانبية لسد النهضة، لا يمكن إنكار ذلك، لكنها ليست بالضرر الحقيقي، وهذه الآثار الجانبية تكون في فترات الملء، ولهذا تملء إثيوبيا سد النهضة على مراحل لمراعاة شئون الدول الأخرى”.
وردًا على سؤال حول مخاوف مصر من تهديد سد النهضة لأمنها المائي، قال المسؤول الإثيوبي: “هذه محطة مائية لتوليد الكهرباء ما يعني أنها تحول قوة المياه المتدفقة إلى طاقة كهربائية، وما يدخل من مياه سيخرج فورا (عند اكتمال الملء)”، معتبرا مخاوف القاهرة “شائعات لأسباب سياسية لرغبتها في استغلال المياه وحدها والاستحواذ على الموارد”.