انتهي الفصل الدراسي الاول بالكويت
كتب د : فوزي الحبال
لقد انقضى الفصل الدراسي الأول ومر عليهم كسرعة البرق وانتهى التحصيل العلمي للفترة الأولى. ففيها من ثابر واجتهد فقطف ثمرة النجاح وضمن لنفسه رصيداً وافراً من التقدم و الازدهار, من أراد أن يصنع لنهاية العام الدراسي معنى، فعليه أن يجتهد فيه، وألا يضيع وقته في غير ما كان لأجله، وأن يمنحه حقه الكامل، وأن يدرس ويصنع لنفسه مستقبلاً يليق به، فمهما كانت العطلة جميلة، ومهما نعمنا بها بالراحة والمتعة، فلن تكون جميلةً إلا إن أتت بعد تعبٍ وجد، فلا شيء في هذه الحياة يأتينا بسهولة، ولا شيء يتحقق بروعة وفخامة، إلا إن كان قد سبقه تعب في الجد، مكللاً بالعمل الدؤوب، والنية الصادقة، والإخلاص في الدراسة. صحيحٌ أنّ مشاعر الفرح والحزن تختلط بوداع النصف الدراسي الاول وانتهائه،
لكن العطلة فرصة ذهبية لشحن الروح، وتجميع الطاقة، والعودة بحماسٍ أكبر، وإصرارٍ أعظم على النجاح، فالبدايات أخت النهايات، وكلها حلقات متصلة، لنبلغ في نهاية الأمر سلّم النجاح والتقدّم، وننعم بالتفوق الذي نسعى إليه، فلا معنى للحياة دون جدٍ واجتهادٍ وأمل بالقادم، اللهم إنا نستودعك فصلا دراسيّاً مضى، ونستأمنك على فصل قادم، فاكتب لنا الخير فيه في كل خطوةٍ .
وتكون إجازة نصف العام مدتها أسبوعين وهي بمثابة راحة للطلاب من عناء المذاكرة والامتحانات يمكن للطلاب من خلالها استعادة النشاط والحيوية والطاقة ثم بعد ذلك يبدأ الفصل الدراسي الثاني,و يعود الطلاب للذهب إلى المدارس ويعود النشاط مرة أخرى للجميع، فيكون الاستيقاظ باكراً من الأمور الأساسية في كل يوم حيث يذهب الطلاب لمدارسهم في الصباح وتستمر الدراسة والمذاكرة ويجتهد الطلاب في تأديتهم واجباتهم المدرسية من أجل الحصول على نتائج مرضية في نهاية الفصل الدراسي فجميعنا يعلم أن لكل مجتهد نصيب .