?معزوفة الحنين ?
تهادى الليل نحوي …
جلس القرفصاء كأنه على عجل يساءلني:ماذا دهاك..ياهذه!! أغضبى مني..!!
ألست انت من كنت تتغنين بي.؟؟ وتفرشين جدائلك وتترنمي…
لماذا الآن أرخيت الستائر قبل حضوري..
وغلّقت الأبواب بإحكام وتتذمرِي. أمني تهربي…!!؟؟
وعني بوجهك تُشيحي…!!؟؟**
بصوت مرتعش أجبته.”إليك عني
أيها الليل..
إليك عني…؟؟
عن لواعجي لا تسأل.. ولا على تنهيداتي تتقصى و تستنكر..!!
إني أهرب
منك.. أي نعم..
تحت لحافي.. انكمش..
على ذاتي أنطوي وأنتحب..
سكونك ياليل أصبح يقيم مآتما في نفسي…
يدق أجراس أمس تضني مسامعي..
يوقظ الحنين في أضلعي..
ياليل أما تذكر.
كم سهرنا وتسامرنا
تحت عباءتك.. وأنت راض تُراقص النجوم.
مبتهج بضوء القمر…
كيف لي الآن ياليل أن استقبلك..؟؟
وانا يتيم الروح..
بعيدُ الخلِّ..؟؟!!
لالا ياليل لا..
توارى عني..
اتركني تحت شراشف الألم. ونداء في كمد..
لغائب منذ أمد ..
أصدح بصوت مثقل مبحوح . أهدهدأملا قرَّحه النوح…
هيا ياليل..
انبلج بصبح أو اظلم…
هذا هو الحال مادام الصب لقياه صعب المنال..
وماعشناه ذاب كما تذوب الأحلام……وكما تكفهر السماء وكأن الصحو ماكان ..
إليك عني ..إليك عني…نفذ مني الجهد…ارحل كما رحل الصب….غاب عن عيني ..
ترك القلب يشوى من الفقد…..
ب✍️س م ب
عفراء النابلسي