أخبار عاجلة

️هوس مرضي

➖ ️هوس مرضي
كتب سمير ألحيان إبن الحسين
➖️ مفهوم التحصيل العلمي مابين القناعة والوجاهة الإجتماعية:
__ما يسفزني في الأمر وبشكل مقرف هو أن يتم إتخاد العلم والفكر والمعارف علي أنها تجارة ووسيلة لترفع والتعالي علي الناس بخلاف المغزي والمقصود منها فالعلم من المفروض يجب أن يكون سلما لتواضع والأخلاق والقيم الجميلة التي يجب أن يتحلي بها محصله وليس معيارا إجتماعيا لتكبر والتجبر علي خلق الله والإنتقاص منهم وإلا فعلمك لم ينفعك ولوا حزت مئات الشواهد وألالاف التكريمات بل بالعكس تكون حجة عليك لا حجة لك وتكون بدالك أجهل الجهلاء علي الإطلاق فالعلم يورث ويربي في حامله الحلم والتواضع ونكران الدات فإن يكن خلاف دالك فإضرب بعلمك دالك عرض الحائط وتكون بدالك قد تساويت مع إبليس أليس هو أعلم مافي الأرض لكنه ضل واضل الناس معه بسبب إخلاله بمبدأ القيم الأخلاقية في حضرة ربه عندما قال له أسجد لأدم فقال لربه في منتهي التكبر والكفر أنا خير منه فاينشتاين عالم الغرب الشهير رغم أنه حاصل على الدكتوراه في الفيزياء لكن لا أحد يناديه “دكتور اينشتاين”، هو أينشتاين فقط… ينطبق هذا على كل عمالقة العلم والفلسفة والاجتماع.
“يوفال هراري” أشهر كاتب ومؤرخ اليوم يناديه الجميع “يوفال” فقط حتى في الاجتماعات الرسمية.
دكتور وبروفيسور هي درجات علمية وليست مكانة اجتماعية أو لقب تكريم وتشريف.
لكن “البروفات” العرب يتعاملون مع لقب “دكتور” كاستمرار أو تطوير للقب باشا وبيك وشيخ…
يختلف مقدار الهوس بالالقاب في المجتمع العربي بين المهن المختلفة.
يبقى الهوس بالالقاب عند الأطباء وعند الاكاديميين هو الأعلى.
لاحظت أن خريجي كلية الطب حتى ولو كانوا من حملة البكالوريوس يصرون على مناداتهم بلقب “دكتور”.
ويصل الهوس أعلى مستواه عندما ينادون بعضهم البعض مع إضافة لقب دكتور قبل الاسم ليس في أماكن العمل فقط وإنما في اللقاءات غير الرسمية أيضا.
وعندما كنت اناقش البعض في مرحلتي الدراسية الجامعية واقول لهم انتم حملة بكالوريس فقط ولستم “دكاتره” .. واستخدام لقب دكتور تزوير علمي ومهني لأنكم أطباء فقط ، وهناك فرق بين الدكتور كدرجة علمية والطبيب كمهنة كنت اري منهم نضرات الإشمئزاز والإحتقار والتكبر إنكارا منهم لقولي .
هذه الظاهرة غير موجودة في بلدان العالم الأخرى شرقا وغربا.
فأشهر المؤلفين والفلاسفة الغربيين يحملون شهادة الدكتورة ولكنهم لا يضعون “الدال” أبدا على كتبهم او محاضراتهم او بطاقاتهم التعريفية.
الدكتوراه درجة علمية قيمتها محصورة داخل قاعة الدرس ومعناها الوحيد ان حاملها قادر على البحث والتدريس.
وهذا يعني ان الحصول على الدكتوراه هو بداية الطريق وليس نهايته، وانك يجب ان تبدع في البحث والتدريس لتظل مستحقا للدرجة.
لكنها في ثقافتنا العربية المتخلفة تحولت من درجة علمية إلى مقام أو منصب ووجاهة اجتماعية . والإصرار عليها قد يدل على فقدان الثقة بالنفس مثلما قد يدل على التعالي أو الغرور أحيانا.
في المغرب ظاهرة الألقاب تتعقد اكثر لتصل إلى مرحلة اللقب المركب ” استاذ-دكتور” ، “جنرال -دكتور” وحتى “الشيخ-الدكتور”..
أما الاكاديميون العرب الذين انتقلوا للغرب فلم تعد كلمة “دكتور” تعجبهم، وصاروا يفضلون كلمة “بروفيسور”… واختصار الدلع لها على السوشيال ميديا هو “بروف”.. ولا مانع من صور للبروف بملابس السباحة أو البروف ببيجامة النوم.
يغضب الأكاديمي الغربي لو ناديته “دكتور” ويطلب منك مناداته باسمه الأول، ويغضب الأكاديمي العربي لو ناديته باسمه الأول ولم تقل له “اقفل سحاب البنطلون يا سيادة الدكتور”
وااااعجبي

شاهد أيضاً

الوعي مرض المثقفين 

الوعي مرض المثقفين  كتب سمير ألحيان إبن الحسين محنة العقل في ضل أزمة الوعي العربي …