➖ أعمدة المنازل وأركانها الحصينة ➖
– إياكم و كبار السن !!
قد يرقدون ولا ينامون ، وقد يأكلون ولا يهضمون ، وقد يضحكون ، ولا يفرحون ، وقد يوارون دمعتهم تحت بسمتهم .
¤ كبار السن :
يؤلمهم بُعدُك عنهم ، وانصرافُك من جوارهم ، واشتغالُك بهاتفك في حضرتهم .
¤ كبار السن :
لم يعودوا محور البيوت وبؤرة العائلة كما كانوا قبل فانتبه ولا تكن من الحمقى فتشقى !!
¤ كبار السن :
حوائجهم أبعد من طعام وشراب وملبسٍ ودواء بل وأهم من ذلك بكثير ، فهل من عاقل .
¤ كبار السن : قريبون من الله دعاؤهم أقرب للقبول …
فأغتنم قبل نفاد الرصيد .
¤ كبار السن :
فقدوا والديهم وفقدوا كثيراً من رفقائهم ، فقلوبهم جريحة ونفوسهم مطوية على الكثير من الأحزان .
¤ كبار السن :
الكلمة التي كانت لا تريحهم حال قوتهم الآن تجرحُهم والتي كانت تجرحهم الآن تذبحُهم !!
¤ كبار السن : لديهم فراغ يحتاج عقلاء رحماء يملؤونه .
¤ كبار السن :
يحتاجون من يسمع لحديثهم ، ويأنس لكلامهم ، ويبدو سعيداً بوجودهم .
¤ كبار السن :
غادر بهم القطار محطة اللذة ، وصاروا في صالة انتظار الرحيل …
ينتظرون الداعي ليلبوه .
¤ كبار السن :
يحتاجون إلى بسمةٍ في وجوههم ، وكلمةٍ جميلة تطرق آذانهم ، ويداً حانية تمتد لأفواههم ، وعقلاً لا يضيق برؤاهم .
¤ كبار السن :
هم الأب ، والأم ، والجد ، والجدة ، وسواهم من ذوي القرابات ممن شابت شعورهم ويبست مشاعرهم .
♡ أجعلهم يعيشون أياماً سعيدة ، ولياليَ مشرقة ويختمون كتاب حياتهم بصفحات ماتعة من البر والسعادة حتى إذا خلا منهم المكان لاتصبح من النادمين .
♡ كن العِوضَ عما فقدوا ، وكن الربيعَ في خريف عمرهم وكن العُكّازَ فيما تبقى .
♡ سلامٌ على كبارِ السن … ♡ وسلامٌ على من يراعون كبارَ السن … ”
¤ هم كبار السن الآن ، وسيذهبون وعما قليل ستكون أنت هذا الكبيرَ المسنَّ … المقبل .. فأحذر
وانظر ما أنت صانع وما أنت زارع ..
فيكفيهم فخرا أن الجنة جعلت تحت أقدامهم
فأللهم إرحم ميتهم وأطل عمر حيهم ولا تجعلنا نشقي بهم ياااارب
➖? بقلم الباحث الإجتماعي ? سمير ألحيان .