➖️ رسالتي لكم في الجمعة ابعثها لكم علي جناح الحكمة:
__ إخواني واحبابي علينا أن ننجز أجلَّ الأعمال في أسوأ الأزمان؛ لأن أسوأ الأزمان لن تتغيَّر إلا إذا أنجزنا فيها أحسن الأعمال، ولأن الزمن السيئ لو جعلنا سيئون فسوف يستمرُّ السوء، لنقطع نِياط الزمن السيئ بأن ننجز فيه أعمالاً كريمة.. ولا نعِشْ نبكي على الأطلال؛ لأن الذين بكوا على الأطلال ماتوا وبقيت الأطلال أطلالاً.. فدموع البكاء على الأطلال لم تُحْيِ طللاً، وإنما العزيمة الحادة هي التي تُغيِّر، ليس البكاء ولا الشكوى ولا النُّواح، وإنما الحَزْم القاطع، والعَزْم القاطع، والإنجاز القاطع.. نحن تعلَّمْنا الشعر، ولكن بقيتْ مثلُ هاته الأشياء النافعة أعلِّمها لكم أحبابي . فالإشكالية والمسألة ليست مسألة ما إذا كان الإسلام صالحاً لكل زمان ومكان، المسألة المطروحة، والتي يجب طرحها دائماً، هي ما إذا كان المسلمون اليوم صالحين لزمانهم، أي قادرين على أن يعيشوا عصرهم، على أن يدشنوا سيرة جديدة تكمل سيرة السلف القديمة، وتجعل منها واقعاً حياً صالحاً لأن تسلتهمه الأجيال المقبلة في بناء سيرتها الخاصة — إذن هيا بنا معا لمعالي الأمور وليس لسفاسفها و توافهها.