#يوم_الوعظ ـ آداب النصيحة ـ
إذا كانت النصيحة مثارها الإشفاق والرحمة فلن تكون إلا سرا، وإذا كان مثارها الانتقام والسخط فلن تكون إلا جهرا؛ وعلى ذلك جرت مجازاة الله في الآخرة عباده فالمؤمن يعطى له كتابه مختوما تذكيرا له بما فعل وسترا عليه؛ والممقوت يعطى له على رؤوس الاجتهاد تبكيتا وخزيا؛ ولهذا يقول أبو حامد الغزالي في إحياء علوم الدين:
(..قيل لمسعر أتحب من يخبرك بعيوبك فقال إن نصحني فيما بيني وبينه فنعم وإن قرعني بين الملأ فلا.
وقد صدق فإن النصح على الملأ فضيحة والله تعالى يعاتب المؤمن يوم القيامة تحت كنفه في ظل ستره فيوقفه على ذنوبه سراً وقد يدفع كتاب عمله مختوماً إلى الملائكة الذين يحفون به إلى الجنة فإذا قاربوا باب الجنة أعطوه الكتاب مختوماً ليقرأه وأما أهل المقت فينادون على رءوس الأشهاد وتستنطق جوارحهم بفضائحهم فيزدادون بذلك خزياً وافتضاحاً ونعوذ بالله من الخزي يوم العرض الأكبر
فالفرق بين التوبيخ والنصيحة بالإسرار والإعلان).
الوسوم#يوم_الوعظ ـ آداب النصيحة..hassan khedr
شاهد أيضاً
أسطورة الجيش المصري العميد إبراهيم الرفاعي
أسطورة الجيش المصري العميد إبراهيم الرفاعي بقلم/هاني محمد علي عبد اللطيف اسطوره الجيش المصري والصاعقه …