يوما ما..

يوما ما..
ايمى محمد..
يوما ما..
سيكبر صغيرك،
حينها سيذهب ويغلق الباب كي لا تزعجيه،
سيصير مع أصدقائه وبدونك،
سيكبر وتمرُّ سنوات أسرع مما نتخيل..
ستعودين وتجلسين وحيدة
دون صراخه وحركاته المستفزة..
لن تُغرق الفوضى منزلك،
ولن تتناثر الألعاب الصغيرة
الملونة حولك في كل مكان..
‎يومًا ما..
سيكبر ذاك الصغير ولن
يحتاجك كما يفعل الآن!
فعليك أن تستمتعي
بهذا الاحتياج الجميل
حتى تشبعي منه وتُشبعيه بك.
ستنتهي آلام الرأس من صوته،
وجع اليدين من حمله،
تورم الرجلين من ملاحقته..
ستنتهي حتى الضحكات على براءته،
النوم في حضنك، اللعب معه،
القصص الليلية ستنتهي،
سيكبر ويروي لك
قصصًا تجهليها..
ستكونين أُمًا يفخر بها طفلها،
وسيكبر الصغير ويكون صديقك
وشريكك في كل خطوة وحلم ? ‎يومًا ما ..
ستذكرين تلك الليالي الأولى،
قلة النوم، البكاء، القلق، التعب..
ستصبح مجرد ذكريات جميلة
وستعلمين أنها كانت الأروع..
حين كان طفلك صغيرًا وبريئا
،يلمس وجهك بكفه الصغيرة
ثم يغمض عينيه ويعانقك
وكأنك ملاذه الوحيد من العالم
أما الآن
فعليك زرع الكثير من الحب
والاهتمام الذي يدوم للأبد..
اقضي وقتًا ممتعًا مع طفلك؛
فسيكبر وتنتهي هذه الأيام.”