يا ليتني

يا ليتني

بقلمي أنور مغنية

ياليتني كنت برداً وسلاماً
فأُثلِجُ ما في صدركِ الآنا

حتى إذا كانت النار تأخذني
لا يطفيء النار سوى النيرانا

لو أنَّها رأت ناري فتُعجبها
لأحرقتني شوقاً ووجدانا

فإن تذكَّرَت عهودها لانت
أزهر القلبُ وفي الروح كتمانا

لو تعلمُ كيف في الحب منزلها
لدَنَت إليَّ كما الحبُّ أدنانا

غادةٌ جادَت على مَن قَتَلَت
بلحظةٍ حيث البعادُ أقصانا

كانت تُبالي بشوقي فما بالها
تَشقى إذا ما الشوق يغشانا ؟

لها وصالٌ إذا ما به وصَلَت
سعدٌ هي وللسعدِ حسبانا

روضٌ هي وبساتينٌ أثمرَت
وللقدِّ من الريحانِ ريحانا

هيفاءُ ميساءُ رهيفةُ الحشا
لطيفٌ ثغرها واللطفُ إحسانا

إن حرَّكَت لها عوداً وتمايلت
هام الوردُ على الغصنِ نشوانا

يا ريمُ هل لديكِ من مغفرةٍ
ينوبُ عن المعصيةِ إيمانا ؟

لهفي على ذكراها ولهفتها
يدنينا الحبُّ والهجرُ ينآنا.

أنور مغنية 16 03 2022

شاهد أيضاً

مقدمة في فن اكتشافات المقابر الأثرية.. كتاب جديد للدكتور سيد الطلحاوي

متابعة : ماهر بدر نشر الدكتور سيد الطلحاوي مدير عام آثار الدقهلية ودمياط ومدير بعثة …