أخبار عاجلة

يا ربّةَ الأشعار

يا ربّةَ الأشعار
قرأتُكِ أحْرُفاً فصحتْ عُيوني***وفيك الشّعرُ أصبحَ منْ جُنوني
نظرتُ إليك مُنبهراً طَموحاً***أُفتّشُ في البهاء عن الفــــــــنونِ
فأنت من اللّواتي كنتُ أهوى***وأنت النّور في كنف الجُـــفون
ألا يا ربّة الأشــــعار جودي***وعودي بالنّبوغ إلى عــــــيوني
فقلبي لا يرى قمراً ســـواكِ***وذهني قد تعثّر في ظُـــــــــنوني
////
وجدْتُكِ في هوى الإبْداعِ صبحاً***فهاجتْ أحْرفي وجَعاً وبوْحا
كأنّك في عيوني نورُ شمسٍ***يشعّ بها الهُدى جــــسداً وروحــا
أفكّر فيك مخـــــترقا ظنوني***وأنت برفقتي ليلا وصــــــــــبحا
وإنّك لو نشرت النور فجـرا***أغار على الدّجى فازدان شـرحا
وفي لقياك تأخذني المعاني***فأطرح مــــــا ينير الذّهن طـــرحا
////
دفنْتكِ أحْرفاً في جوْف قلبي***لأنّكَ في الهوى قد صـــرتُ حبّي
أقبّل سحْرك الأخّاذ فــــــهماً***وأسألُ في الهُدى توفـــــيقَ ربّي
لساني فيك يشعرُ بانْتــمائي***وعقْلي في هواكِ أزاح قلـــــــبي
أتيت إليك في خطوي حثــــــــــيثا***لأشعر أنّ فاتنتي بقربــــي
وفي بهو البيان وجدت نظمي***تدفّق ســــــيله فاجتاح لبّـــــــي
////
أنا ما كنت في لغتــــي أسيرا***فحرف الضّاد قد ترك الكثــيرا
مشارقه اسـتنار بها الأعادي***فجابوا البحر واقتحموا العسيرا
ومن لم يعشق العلياء عشقا***تبخّر في الهوا فــــــــــغدا زفيرا
وكـــم من أمّة عزمت فقامت***وكان نهوضها عملا كبــــــــيرا
كماء البحر مرّ ثمّ يحــــــــلو***بفرز الملح إن سألوا الخــــبيرا
////
أتيتك طالبا يدك اقتـــــرابا***لأنتسب إليك في خلدي انتــــــسابا
أسائل عنك حرفك كلّ يوم***وأسأل عــــــــنك من قرأوا الكتابا
وأصرخ في الحواضر والبوادي***وأنتظر الأقارب والصّـــحابا
وفي وطني تلوّثت المعاني***فضلّ النّاس واتّبعوا السّـــــــــرابا
كأنّ مدارس الأوطان شاخت***فجمّدت الطّفولة والشّــــــــــبابا
محمد الدبلي الفاطمي

شاهد أيضاً

الدرورة يشعل البخور مجددًا

كتب: سعيد بدر تم النشر بواسطة:عمرو مصباح   قريبًا يحتفي الدكتور علي الدرورة بتدشين موسوعته …