أخبار عاجلة

يا اهل العراق : دماء شهداء ثورة تشرين برقابكم

 

بقلم / زينب كاظم- صحافى عراقى

احيانا يتحاشى الكثيرون التحدث بالسياسة ،وانا منهم لأسباب كثيرة اولها : ان السياسة موضوع شائك ومعقد ومشاكله كثيرة لذلك التفكير بها متعب ومرهق .

ثانيا: أن السياسيين الفاسدين مهما وقفنا بوجوههم لا يكترثون عشقا بالكراسي والمناصب والمادة التي يسرقونها من قوت الناس الفقراء وكلما زدنا اصرارا على ازاحتهم ازدادوا تمسكا بالكرسي لذلك اليأس يجعلنا نترك التفكير بالسياسة والتدخل بها .

بالإضافة الى وجود عبيد لهؤلاء السياسيين يرمون عليهم فتاتهم فيخونون اوطانهم واخوانهم من أجل هؤلاء السياسيين لانهم كما وصفهم افلاطون بأن السماء لو أمطرت حرية لرأيت العبيد يحملون المظلات للاسف وهؤلاء كثر .

لكن حبّ الوطن هو فطرة الناس الشرفاء وكل ما أتمناه وأرجوه الا تنسوا دماء شهداء ثورة تشرين الابطال انهم ( ٨٠٠) شهيد وشهيدة استشهدوا خلال ثورة دامت فترة قصيرة.

 

هؤلاء هم أولاد العراق الجريح الذين استشهدوا ،وهم ليسوا في معركة بل هم شباب ومراهقون عزل من السلاح ومظاهراتهم سلمية خرجوا يبحثون عن وطن حر وارادوا حقوقهم بالعيش الكريم والزواج والاستقرار وهدفهم السامي كان بناء مستقبل.، لهم للاجيال القادمة.

 

ضحوا بدمائهم الزكية ، وستظل تلك وصمة عار على مر التأريخ على جبين قاتليهم ، وسيظلون هم أحياء في قلوبنا وأحياء عند الله يرزقون،  لانهم نالوا شرف الشهادة .

كنا نقول هؤلاء جيل سبونج بوب وعبدة الأجهزة الذكية المتبلدين الذين لا يأتي منهم ثورة او أيّ شئ راقي نفتخر به ، لكنهم اثبتوا العكس أنهم أبطال بكلّ ما تحمل هذه الكلمة من معنى ،وابسط ما تقدموه لأرواحهم الطاهرة واهاليهم المنكوبين المجروحين ، هو مقاطعة الانتخابات والمطالبة بتغيير العملية السياسية ككل،وألا تنجروا وراء معسول الكلام المغمس بالسم من هؤلاء المرشحين التي تملأ صورهم المقرفة الشوارع فكل مرشح يغريكم بالكلام والوعود وبعد حصوله على المنصب يلغي ارقامه ويغير عناوينه وينتهي كل شئ .

واخيرا يا اهل العراق اقول لكم : دماء شهداء ثورة تشرين برقابكم لا تنسوهم ونحن الصحفيين ليس لدينا سوى اقلامنا لتذكيركم بذلك ، رغم النزيف الذي يعتريه ، ورغم الجراح الدفينة فيه ، و يبقى المقتول على ما أصابه أجلّ واقوى من قاتليه .

شاهد أيضاً

الله عليكم يا مصريين مهما تكونوا….

الله عليكم يا مصريين مهما تكونوا…. رفيق يوسف طبيب سعودي يحكي : أنه في أحد …