أخبار عاجلة

يا اما القاعة يا اما بلاش

يا اما القاعة يا اما بلاش 

 

بقلم/ احمد الصعيدى

أولا -الفرح وتكاليفه اصبح عبئا على العريس والعروسة على حد سواء .
عادات ظهرت وانتشرت لا تمد للدين بصلة مغالاة في المهور وتعقيدات للشباب.
حتى وصل بنا الحال الى وجود آلاف الشباب الغير قادر على الزواج وآلاف البنات التي أصبحت في عداد العوانس
عادات .ما اقرتها اى شريعة من الشرائع السماوية .
يرهق كلا منا الآخر فالبنت مطالبة بتجهيز ما لا يعد ولا يحصى من أدوات المطبخ والمفروشات بل وزد على ذلك المنظرة الفارغه وتجهيز فرش لحجرة الأطفال الذين لم ياتوا بعد .
والزوج مطالب بان يجهز ملا لاعين رأت من غرف للنوم وانتريهات وصالونات وحجرة أطفال وشقه يعلم الله كيف يدبرها .
ليصبح زواج الابن والبنت من واقع السجلات في المحاكم مصدر لقضايا الغارمين والغارمات.
وليكون بيت الزوجية التي نتمناه لابننا وبنتنا مقدمة لثقل يقع على كلاهما.
فهل سيوفر لها عقب الزواج ما تحتاجه من مصروفات وطعام وشراب وعلاج و مستلزمات ام سيقوم بسداد أقساط ما أجبرته عليه عاداتنا السيئة الخاطئة من مغالاة في الطلبات
متجاهلين ان( خير الزواج ايسره )

ثانيا -ارجع لعنوان مقالى
(ياما القاعه يا اما بلاش.)
عباره قد تؤدى الى خراب الفرح وتفريق بين الطرفين يري اهل العروسة ان من شروط المنظرة واتمام الفرح وجود قاعة فاخرة تكلفتها تفوق عشرات الآلاف ومكياج وفستان مثل فستان فلانه و لان بنتنا ليست اقل من بنت فلان ونحن نريد ان نكون من الصفوة .
اى صفوة واى منظرة االتى تضطر العريس الى مد يده لأهله او اصدقائه ليستلف مقابل ان تظهر العروسه قدرتها على الرقص هي وزميلاتها مع العديد من الشباب ساقطى البنطلونات او الشابات التي ترتدى ما يظهر من جسمها اكثر ما يخفى على اغانى ومهرجانات اقل ما يقال عنها انها هابطة يتسابق فيها الكل الى الخلاعة والبدع .
مظاهر غريبة على مجتمعاتنا خاصة الطبقة الوسطى منها او الطبقه الفقيرة .
ما سيحدث لوكان الفرح في محيط الأسرة مع الأهل والأقارب ممن يتمنون النجاح فعلا والسعادة للعريس والعروسة ؟
ماذا سيحدث لو اقتصر الفرح على ليلة قران يدعوا فيها الفقراء إلى الوليمة والدعاء بالخير للعريس والعروسة ان يبارك الله لهما؟
ماذا سيحدث لوكان العريس ذو ثروه ان يسثمر أموال الفرح في رحلة عمره ويبدا حياتهما من مدينة رسول الله ؟
ما ذا سيحدث لو كان العريس صاحب ثروة وغنى ان يدخر أموال القاعة والفرح ليصطحب عروسته الى رحله مصيفيةاو الى شهر عسل كما يطلقون عليه؟
بدلا من ثلاث ساعات في قاعة يستنزف آلاف الجنيهات من امواله ؟.
ينصح علماء الدين في كل الشرائع السماويةبالاقتصاد وعدم المغالاة.
فيقول الشيخ الطب شيخ الازهر
(التجربة تؤكد أن الأسرة التى تقوم على البساطة سواء فى المهور أو الجهاز أو المسكن أسرة سعيدة؛ لأنها لا ترى سعادتها فى المظهر أو المادة أو الأشياء المقتنية؛ لأنها لا تصنع شيئاً،)
وبقول أيضا (لا بد من تغيير مفهوم الزواج، والمسؤول عن تبليغ هذه القيم للناس هو الإعلام والعلماء الذين يجب عليهم شرح هذه الأحاديث للناس مع بيان دلالاتها وكيف أن بركة الزواج مرتبطة باليسر.)
وفى المسيحية يقول القس بولس حليم، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية:
(إن المسيحية ترفض الشكلية والمظاهر والبهرجة والتبذير فى الزواج، ودائماً منهجها وسطى وهو الذى تتبعه الكنيسة، حيث إن المسيحية لا ترفض أن يستمتع الإنسان بما وهبه الله سواء من طبيعة أو إمكانيات ولكن فى نفس الوقت توعى بأن يسير كل شىء بتعقل لذلك تشجع على الحكمة فى تدبير مستلزمات الزواج.)
بارك الله في كل اب وكل ام وكل عريس وكل عروسة يسعون الى تأسيس بيت اساسه المودة والرحمة وعماده التقوى
(( ويسر الله لمن يسر .))

شاهد أيضاً

رثاء أمل

رثاء أمل ………. تعانق الروح السماء ويفقد الأمل العبير ويرفض القمر البقاء ويرحل مرتاح الضمير …