جريدة الوطن الاكبر الوطن الاكبر ::: نبض واحد من المحيط الى الخليج .. اخبارية — سياسية – اقتصادية – ثقافية – شاملة… نبض واحد من المحيط الى الخليج ويبقى الياسمين أبيض مهما خانته الفصول✍️?
بقلم : عزة راضى
مقولة لها صدى فى نفسى حبى لزهرة الياسمين منذ صبايا وأنا ألمس فيها رقتها التى تزيدنى حنو عليها ولونها كلون القلوب المحبة النقية وعطرها الذى يمس قلبى واستشعره بروحى .
نعم يبقى الياسمين زهرتى المفضلة ويبقى أبيض مهما خانته الفصول ،
يبقى دائم العطاء تبقى الروح فيه مانحة معطاءة وإن خذلت ،
وإن خانتها أيادى محبيها
لك الله يا ياسمينتى ؛
يظل لون قلبه ناصع البياض رغم ما يحيطه من بيئة قاسية ،
أو قلوب أشد قسوة ،
أو طقس سئ سواء برد قارس قد يميت القلوب من شدة قسوته ،
أو حرارة صيف محرقة تذبل زهرة حياته أيا كانت المعاناة
يأبى الا أن يكون دائم العطاء ، الاقرب الى النفس ، المحبب عطره الى الروح
تظل أوراقه خضراء
تبقى زهراته ناصعة البياض حتى تسقط وتذبل وهى بعطرها لا تفقد بياض قلبها مهما قاست ولا تفقد عبيرها ورونقها حتى فى أقسى اللحظات
يأتيها الموت من كل صوب ولا تفقد الأمل
جذورها ممتدة دائما وثابتة وفروعها شامخة متطلعة لسماء الأمل
يازهرة الياسمين الرقيقة احذرى ثم احذرى من كل من يقترب ….
أنك أرق من لمسات المحبين ..
وريقاتك الناعمة لا تقوى على لمسات أيدى من يعشقك
ملمسك الناعم يجذب إليك الكثير من الأيادى منهم من يتلمس عبق عطرك بحنان وحب دون أن يمسك أذاه
ومنهم من يأبى الا أن يقطف زهرة عمرك لينعم بلحظات قرب
ينال منك النعومة والرقة والعطر يأخذك ويأخذ منك ومن عطرك وروعتك وحياتك و يأخذك الى أقرب خطوات للنهاية الى ذبول وخذلان ؛ بقربك ممن لا يستحق حنانك يأخذك الى الهلاك والخيبات بعد أن يتركك لفقد وموت محقق لا محالة
مؤلم هو الخذلان
مميتة للقلوب تلك الخيانة
بائسة هي اللحظات التي تنتزعك بلمسة خادعة تعتقدين فيها بالقرب والنشوة من لمسة يد ماكنت تتوقعين أنها سوف تجردك من أحلامك ومن أفراحك من وجودك ، سوف تجردك من الحياة ذاتها وتزهق روح لا تعرف سوى المنح ونكران الذات والذوبان فى يد المحبوب
يالها من ميتة مغلفة بالحب
ياله من قتل مع سبق الإصرار
يالها من قسوة القلوب
