وضعتَ الجحود قيدا فكبلتني
و من دون الوصال كؤوس الصد اسقيتني
****
اعطيتُ وعودك مهلة لا تنتهي
تُرضي اعذارك حين اتيتني
***
تُخادع بالكلام لتنسيني
درس العتاب و أَغرق في تلعثمِي
****
فأَحمل وجع الغصات في محاجري
و الف الصرخات المتمردة على فمِي
*****
و كلما عزمتُ القول قلت لي
لا تَركبي العفو……..و لا تتكلمِي
******
و كأن بيني و بينك مغارة
نضيع في صداها و يعلو تألمِي
****
كأن أسارير وجهك لا تبدي تبسطا
إلا على صوت البكاء بموسمِي
*****
تدنو بقسوة راهب لا ينتشي
الا حين يتلو التراتيل و يتمتمِ
****
بحر انتَ … تغريني فيك الامواج و ابحر
ثم تقول اياكِ لا تعطيني الامان فتندمِي
***
للمارين بشاطئى قصص
رجفت لها القلوب أسى فتعلمِي
*****
و لما لمستُ بصوتكَ الحنين ألومني
أقول دللي العناد فيه و احتمِي
****
قررتُ أن لا اكتب عنكَ و في لحظة
صارت كل قصائدي بأحضانكَ ترتمِي
***
أتيتكَ من عمق الجبال أحمل رايتي
علي أُفنى بأرضك العريقة و انتمِي
****
أطعمتكَ شهد الغابات من ملاحتي
و لما اكتفيتَ أسقيتني بالعلقمِ
***
كل القبلات ترنو اليك كضحكةِ
طفلة بالفناء كرقصةِ مغرمِ
***
قررتُ الهروب منك الى موطني
يا ويحي قد نسيتُ أن روحك توأمِي