وشاية …!
_______
وَشَا الفجرُ أني :
كثيرُ التَّنهُّدِ ليلاً و أنّي
كثير التَّسهُّدِ ( طبعاً ) و أني
كثيرُ الجراحْ
و أني إلى العشقِ دوماً
أروحُ ، و آتي رويداً
كمثلِ النهار ، ومثلِ الصباحْ
وشا الفجر أنّي :
كثيرُ التَّوجعِ ، ذلكَ قلبي
هديلُ يمامٍ ، و رقصُ السّماحْ
كمثلِ الشِّغافِ ، وتخفقُ خفقاً
كأنَّ النِّياطَ ، أُصيبَتْ تماماً
بطعن السيوف
و ضربِ الرِّماحْ
و غنّيتُ بدراً ، و جوفْتُ صدراً
و سميتُ قلبي
سليلَ الأقَاحْ
أتَى منكِ همسٌ
يقبّل فيَّ ، وريدي
و روحي …
و يسألُ عنكِ ، و يأتي إليك
بوابلِ عشقٍ
أظنّ يراكِ ، كطيرٍ يبوحُ
بلكنة وردٍ ، وغنّى و فاحْ
وشا بكِ قلبي :
بأنّ جفونَكِ غارتْ عليّ
و نادت إليّ
كما الظبي جاءَ
و يلبسُ غاباً ، و أحلى وشاحْ
وَشَا بكِ قلبي :
بأنكَ جرحٌ ، و أنّكِ ملحٌ
و أنكِ زهرُ الأماسِيَ غنّى
بقلبي ، وراحْ
و أنكِ سرُّ دمائي تنزُّ
بعشقٍ عذوب ، وخفق صُراحْ …
وشا بكِ همسي
بأنك سرّ وريدي تمَشَّى
بدربٍ طويلٍ
تمنَّاكِ خَمراً و كأسَاً لراحْ …
وشا بك قلبي
بأنك سرُّ الحكايا لروحي
و أنك مثلُ نزيز الغمامِ
و أحلى المِلاحْ…!!
سهيل أحمد درويش
سوريا _ جبلة