أخبار عاجلة

وجوه تتكرر… وثقة تتبخر!   الحراك السياسي بين المفاجآت والإحباطات

 

 

كتبت:هبة إسماعيل

تم النشر بواسطة:عمرو مصباح

المشهد الحزبي والبرلماني يشهد حراكًا غير مسبوقاً ، لكنه لا يخلو من علامات استفهام حادة،

 

وارتباك يُربك المتابعين والمشاركين على حدٍ سواء.

 

أسماء تُعاد بلا رصيد، وأخرى تُقصى رغم الكفاءة

 

هذا التناقض الصارخ في اختيارات المرشحين أحدث صدمة في أوساط المتابعين للعمل العام.

 

فالشارع السياسي فوجئ بعودة بعض الوجوه التي لم تحقق إنجازًا يُذكر، مقابل إقصاء رموز سياسية ذات تاريخ واضح وخبرة كبيرة، دون أي تفسير معلن أو شفاف.

 

الأكثر إثارة للحيرة، هو دخول أسماء جديدة لم يُعرف عنها أي نشاط حزبي أو دور مجتمعي… مما جعل المشهد مشوشًا، وأفقد القواعد الحزبية ثقتها في آليات اتخاذ القرار.

 

أما الكارثة الكبرى فكانت داخل الأحزاب نفسها

 

موجات من الاستقالات، وحالة غضب داخلي، بعد أن شعر كثير من الأعضاء أنهم كانوا وقودًا مرحليًا في معركة لم يُسمح لهم حتى بالمشاركة في نتائجها.

 

وعود بالتمثيل، ودعوات للمساهمة والمشاركة، ثم تجاهل تام عند لحظة الحسم.

 

المؤسف أن كل ذلك لم يصاحبه أي توضيح لمعايير الاختيار أو التقييم، ما أفرز مشهدًا ضبابيًا، تتراجع فيه الثقة وتتسع فيه الفجوة بين ما يُقال وما يُنفذ.

 

هل نحن بصدد تكرار نفس السيناريو القديم؟

نفس الأدوات، نفس الأسماء، نفس الإرباك… ثم ننتظر نتائج مختلفة؟!

 

إن البلاد لا تُبنى بالتكرار، ولا تُدار بالمجاملات، بل تُنهض حين تُدار المؤسسات بمعايير عادلة، وتُكافأ الكفاءات، ويعلو صوت من يعمل لا من يُصفق.

السياسة لا تحتاج إلى تصفيق… بل إلى تصحيح.

 

فهل ما نشهده الآن مجرد ارتباك مؤقت؟

أم أننا على أبواب أزمة ثقة قد تعصف بما تبقى من مصداقية في المشهد الحزبي؟

 

ننتظر نهاية الترشيحات…

ونتمنى أن تكون المفاجآت القادمة في صالح الوطن، لا تكرارًا لخيبات سابقة بثوب جديد.

شاهد أيضاً

​العبور العظيم كيف أعادت إرادة أكتوبر صياغة وجه الأمة

بقلم / محمد كمال الصعيدي  ​في تاريخ الأمم هناك أيام ليست مجرد تواريخ عابرة بل …