يقول المولى عز وجل
إِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ۖ وَعَهِدْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ….
وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ۖ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ۚ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ۗ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ…….
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ ۚ وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُّذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ……
صدق الله العظيم
هذا كلام الله “لم تنزل آيات الاعتكاف فى البيوت” يعنى قرآن لا سنه ولا آراء علماء
والمقولة ….درء المفاسد مقدم على جلب المصالح لا هى من القرآن ولا السنة بل استنبطها العلماء من الأدلة الشرعية، فكون الإنسان يدرأ المفسدة أعظم من كونه يجلب المصلحة وانا هنا اتحدث بخصوص السؤال هل منع الصلاة فى المساجد لمواجهة الكرونا درء مفسدة؟ ( الخوف من انتشار المرض أو الفتك بحياة الإنسان) ومقدم على جلب مصلحة ( إقامة الصلاة كركن بالمسجد) الإجابة نعم لأنها لم تهدم ركن الإسلام طالما البديل الصلاة فى البيت
ولكن هل درء المفاسد مقدم على عموم جلب المنافع ام فيه تخصيص ؟
هل الجوامع والصلاة منفعتها تقل أهمية وقيمة عن دخول الاستاد بالآلاف أو اقامة الحفلات أو مآدب الطعام أو الاحتفالات فى القاعات الكبرى والرحلات وووووو؟
هل قرار منع الاعتكاف خوفا من كورونا يجوز معه التصريح بالاعتكاف ثلاث ليل فقط على اساس ان احتمال فيهم ليلة القدر مثلا فكورونا هتستحى؟
هل يليق بمجلسنا الموقر مناقشة الأمر والخروج بتصريح يطلق عليه “فرحة منقوصة” ؛ “وما لا يدرك كله لا يترك كله”؟
انتم بتفاصلوا فى بيعة ولا تقسيمة تركة والله عار عليكم.
كفاكم تنكيل بشعب مصر والذى تصفونه بهتافاتكم ولقاءاتكم وخطاباتكم بالشعب العظيم انه بافعالكم ذليل وليس بعظيم.
هذا عبث وتخبط لا يخفى عن عقل وفكر الإنسان العادى فما بالكم بالمفكرين المتدبرين المثقفين .. كفاكم استخفاف بعقولنا .. كفاكم نزع الإيمان من القلوب … كفاكم العبث بالعقائد والثوابت… إن ضاع الإيمان فلا امان، إن ضاع الإيمان فلا انتماء، كفاكم عبثا وكفاكم استخفاف بالعقول….