أخبار عاجلة

والد الطفلة ضحى: تمنت شراء تليفون.. وراحت قبل ما تشوف نتيجتها

كتب: أحمد عبد الحميد 

وسط دموع لا تنقطع، وقف همام الحفناوى، والد الطفلة «ضحى»، ضحية «حادث الدائرى الإقليمى»، يروى تفاصيل الساعات الأخيرة قبل الحادث الذى أنهى حياة ابنته ذات الـ15 عامًا، قبل ساعات فقط من إعلان نتيجة الشهادة الإعدادية.

قال الوالد بصوت يخرج بصعوبة: «ضحى كانت فرحانة إنها خلصت امتحاناتها، كانت بتعد الأيام علشان تعرف نتيجتها، ووعدتها لو هى نجحت هجيب لها موبايل من تعبها، وفعلًا، من تانى يوم نزلت تشتغل فى مزرعة عنب علشان تجمع تمن الموبايل».

حلمت «ضحى» بالالتحاق بالتمريض العسكرى، هذا الحلم الذى كانت تستعد له بكل طاقتها، حسب والدها، والذى أضاف: «كانت بتذاكر بالساعات، بتصحى قبل الفجر وبتذاكر على نور الموبايل القديم، عمرها ما اشتكت ولا قالت تعبت».

فى صباح الحادث، خرجت «ضحى» كعادتها فى «ميكروباص» يضم عشرات الفتيات من أبناء القرية، كلهنّ متجهات للعمل فى المزارع على الطريق الدائرى الإقليمى، لكن القدر لم يمهلها، واصطدمت السيارة التى تقلّهن بسيارة نقل ثقيل، فكان عدد الضحايا 18 فتاة، من بينهن «ضحى».

عرف الأب الحادث من أحد جيرانه. يتذكر هذه اللحظة: «قلبى وقع، جريت على المستشفى، وسألت عليهم واحدة واحدة، لحد ما لقيت اسمها فى الكشف.. ماتت بنتى، ماتت وهى بتحاول تساعدنا. كانت بتحلم تبقى ممرضة، تبقى سند ليا فى كبرى، كانت بتقولى يا بابا أنا هعالجك وهجيب لك دواك من مرتبى.. راحت قبل ما تحس بفرحة النجاح».

واختتم الأب حديثه: «ضحى ما ماتتش لوحدها، دى ماتت معاها البراءة، والحلم والكد والنية الطيبة.. راحوا ف ضربة واحدة على طريق ما بيرحمش»

شاهد أيضاً

“الدوالي ليست مجرد مشكلة تجميلية”.. د. وليد الدالي: تجاهل علاج دوالي الساقين قد يؤدي إلى جلطات وتقرحات مزمنة

كتبت هدي العيسوي  حذر الدكتور وليد الدالي، أستاذ جراحات الأوعية الدموية وعلاج القدم السكري بجامعة …