هَوى العُشاقِ
…………………..
سَمِعنا عَن هَوى العُشاقِ حَتى
ظَنّنا أننا فِيهم صِغارُ
فَمنهُم مَن اصابَ المَسُّ عَقلاً
وَمنهم مَن عَصت عنهُ الديّارُ
وفيهِم تارةً يُمسي صَريعاً
وأخرى مُصبِحاً يَبغي القِفارُ
وَ قُلنا ويحَنا مَن ذا مَثيلٌ
إذا ما قيلَ فيهِم ما يُشارُ
وَ مَن ذا مِثلُهم حَملوا هُياماً
ومِن ألمِ الجَوى رَضى المَرارُ
حَسِبنا أننا مَهما رَمينا
وَجِئنا مِنهُ في معنًى يُحارُ
يَظلُّ اللَبسُ دَوماً لم يُفارق
و لا يأتي مَثيلاً أو يُصارُ
فَلمّا صابَنا مِما أبتُلينا
عَرفنا أننا فيهِم كِبارُ
وصِرنا مثلَما الأيامُ فيها
اذا اللّيلُ أنقَضى جاءَ النَهارُ
ولَسنا ندَّعي فَضلاً ولكن
تُرانا اليَومَ في مثلٍ نُسارُ
و عُدنا بالّذي ظَنَّوا مُحالاً
وذاكَ الصَعبُ قَد يأتي الدِثارُ
……………………………………
عبد الكريم احمد الزيدي
العراق / بغداد