هل يملك “النهر ” تغيرا لمجراه ؟

كتب / فريد عبد الوارث

 

أراد أحفاد “أبرهه ” تقليل كميات المياه التي تأتي لمصر منذ آلاف السنين بتخطيط و تمويل “صهيوني ” و تواطئ دولي ، بهدف تعطيش مصر و الضغط عليها ببناء سد “النهضة ” كما يسمونه أو سد الخراب كما يطيب للبعض تسميته و في غفلة من الزمن في ظروف استثنائية ( ثورات الربيع “العبري ” ) تم بناء نسبة كبيرة من السد !

 

أصبحت مصر في مواجهة أعقد مشاكلها في العصر الحديث ! ولا تملك الكثير من الخيارات للتعامل مع مشكلة “وجودية ” تهدد أكثر من 100 مليون بالعطش إذا تم الملئ او بالغرق حال انهيار السد !

 

وزادت تعقيدات الأزمة بدخول القوى الدولية العظمى في موضوع السد ( الصين و روسيا ) بالاستثمارات و المشروعات الزراعية ، و “الولايات المتحدة ” الأب غير الشرعي لإسرائيل بالتواطئ والمساندة الخفية للمشروع المشبوه .

أما المثير للاستغراب فهو تلك المساندة الغير مبررة من بعض الدول العربية لأثيوبيا على حساب مستقبل مصر وأمنها المائي !

 

العرب اخترعوا “البوصلة ” و أضاعوا الطريق !

 

من الثابت تاريخيا أن العرب أول من أخترع البوصلة و مازالوا تائهين على قارعة الطرق ! و أيضا كان العرب أول من اخترع “الصفر ” وما زالوا يقبعون تحته !!!

 

الجزائر تنزعج دوماً من تمدد الدور المصري عبر الشمال الأفريقي و تنظر إليه كتهديد لدور جزائري تراه يشمل المغرب العربي بأسره فتراه ملعبها الذي لاتقبل أن يزاحمها فيه أحد حتي لو كانت مصر التي تأسست الجزائر بعد الإستقلال علي أكتافها !

 

ماحدث في تونس دق ناقوس الخطر لدي دوائر صنع القرار في الجزائر وهي من تحالفت إستراتيجيا مع “الأتراك ” لبسط نفوذهما المشترك في تلك البقعة المرشحة لمزيد من الإضطراب

كما أن الجزائر تعلم جيداً أن ما يحدث بتونس تم بتنسيق مصري-تونسي تم التمهيد له خلال زيارة الرئيس التونسي للقاهرة .

 

الجزائر تضغط على مصر بورقة سد النهضة !!

 

لم تكن تصريحات وزير خارجية الجزائر في لقاؤه مع رئيسة إثيوبيا سوى إشارات تفهمها القاهرة جيداً خاصة فيما تصورته الجزائر من الضغط علي القاهرة بورقة وغد الحبش و أزمة “سد الخراب” و هو مايعبر عن خطأ جسيم في الحسابات كعادة العرب دائما !

شاهد أيضاً

هيا لنقوى من جديد

➖️ هيا لنقوي من جديد : كتب سمير ألحيان إبن الحسين __ لماذا؟!؟!   _ …