هل يجب أن تكون الولايات المتحدة شريكنا العسكرى المفضل؟

هل يجب أن تكون الولايات المتحدة شريكنا العسكرى المفضل؟

كتب/ أيمن بحر

منذ عقود طويلة، ظلت الولايات المتحدة الأمريكية لاعبًا رئيسيًا على الساحة الدولية، ليس فقط كقوة اقتصادية وسياسية بل أيضًا كأكبر قوة عسكرية فى العالم. هذا النفوذ جعل من واشنطن شريكًا مرغوبًا فيه بالنسبة للعديد من الدول الساعية إلى تعزيز أمنها القومى وتطوير قدراتها الدفاعية. لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل ينبغي أن تكون الولايات المتحدة هى الشريك العسكرى المفضل لنا؟

من ناحية تمتلك الولايات المتحدة خبرات هائلة ف
مجال التدريب العسكرى إضافة إلى قدرات تسليحية متطورة تتيح لشركائها فرصة مواكبة أحدث أنظمة الدفاع والهجوم في العالم. كما أن التعاون معها قد يوفر مظلة ردع استراتيجية خاصة فى منطقة مضطربة تشهد صراعات مستمرة وتحديات أمنية متزايدة.

لكن على الجانب الآخر، يرتبط التعاون العسكري مع واشنطن أحيانًا بشروط سياسية وضغوط داخلية وخارجية قد تحد من استقلالية القرار الوطني. كما أن التاريخ يُظهر أن التحالفات مع القوى الكبرى قد تحمل في طياتها تكلفة سياسية واقتصادية باهظة، تجعل الدولة الشريكة في موقف حساس بين مصالحها الوطنية ومصالح القوة العظمى.

وبين الإيجابيات والسلبيات يبقى المبدأ الأهم هو أن الشراكة العسكرية لا يجب أن تُبنى على الاعتماد الأحادى بل على تنويع التحالفات، بحيث تظل الدولة قادرة على الحفاظ على استقلالها الإستراتيجى دون أن تصبح رهينة لإرادة طرف خارجي واحد، مهما بلغت قوته.

إذن، قد تكون الولايات المتحدة شريكًا عسكريًا مهمًا لكن الأفضل أن تكون شراكتها ضمن إطار متوازن مع قوى أخرى بما يضمن تحقيق مصالحنا الوطنية العليا، ويحافظ على سيادتنا فى اتخاذ القرار.

شاهد أيضاً

اجتماع عسكرى طارئ في البنتاغون.. استدعاء 800 جنرال وأدميرال وسط حملة إقالات غامضة

اجتماع عسكرى طارئ في البنتاغون.. استدعاء 800 جنرال وأدميرال وسط حملة إقالات غامضة   كتب …