أخبار عاجلة

هل البدايات مثل النهايات

____هل البدايات مثل النهايات__

بقلمي:اميمةاميمة_الجزائر_

اختلف الناس فيما إذا كانت البداية هي من اختيارك وأنت من تصنعها، واختلف الآخرون فيما إذا كانت النهايات هي بيدك وانت من تصنعها،
وبين هذا وذاك وجدنا أن القدر وحده هو من يضع البداية في طريقك، شءت أم ابيت، فتخطو بقدميك خطوات إلى المجهول في طريق أنت تعلم بدايته التي لم تخترها، ولكنك لا تعلم نهايته،
تماما كمن يسير في طريق طويل يؤدي إلى قمة جبل أنت تراه بعينك، وفوق قمة الجبل مباشرة هنالك يقبع القمر، وخلف قمة الجبل هنالك توجد الهاوية،
وأنت تسير في طريقك إلى الجبل يحدوك الأمل أن تصل إلى قمته العالية، فإذا بالطموح يغريك أن تبلغ القمر مادام الوصول إلى قمة الجبل تحصيل حاصل بالنسبة لك،
وبين أمل يحدوك للوصول لقمة الجبل، وطموح لبلوغ القمر، هناك تكمن مفاجأة القدر خلف قمة الجبل مباشرة،
وعليه نطرح هذا السؤال: هل الساىر وهو يسير في طريقه إلى تلك الأهداف يعلم علم اليقين نقطة النهاية التي خطط لها، وهل سيصل فعلا إليها، وهل قمة الجبل ستقربنا من القمر أم أنها ستحيلنا للمجهول حيث الهاوية،
لهذا لا يمكن الجزم أبدأ أن البدايات ستوصلنا لنفس النهايات، أو أننا نحن من يصنعها و يتحكم فيها،
وعليه نصل لحقيقة ثابتة وهي إن الأشياء ليست مطلقة كل الاطلاق، بل كل شيء نسبي في الحياة،
فنحن نختار طريقنا بارادتنا ونخطط لبلوغ الاهداف ونسعى لذلك جاهدين، حتى وإن تعثرنا واعترضتنا عقبات، نضع نصب اعيننا الهدف المرجوا، وخلال سيرنا قد يتدخل القدر ويختار لنا نهاية ربما لم نكن نريدها، وربما لم نكن نحلم بها، تلك النهايات يصنعها القدر ويفاجؤنا. بها في مسيرتنا، وجعلنا كل شيء بقدر، رغم الطموح و رغم الأمل.

شاهد أيضاً

نموذج مشرف من أبناء مصر الأوفياء المخلصين.. الدكتور أحمد الساداتي

كتبت / د زينب الجندي الدكتور أحمد الساداتي من النماذج المشرفة المتميزة على أرض مصر، …