هل أتاك حديث بوكاسا..سيرة زعيم مشوّه

➖ هل أتاك حديث بوكاسا ⬅️ سيرة زعيم مشوه ➖
*إمبراطور إفريقيا الوسطى*
* المتهم بأكل لحوم البشر
?جان بيديل بوكاسا?
* القصة الحقيقية لزعيم مظلوم

✨بدأت الحرب الإعلامية علي زعيمنا هذا عندما أعلن “جان بيديل بوكاسا” إمبراطور أفريقيا الوسطى إسلامه سنة 1396هجرية – 1976م وغير اسمه الى “صلاح الدين أحمد بوكاسا” …. فقامت قيامة الغرب الصليبي عليه ولم تقعد وهددته أمريكا وفرنسا وألمانيا بقطع المساعدات عنه إن لم يرتد عن إسلامه
فتمسك بدينه وامتنع.

✨ونحن نعلم أن أفريقيا الوسطى يقوم أغلب اقتصادها على المساعدات الخارجية- وعندما لم تجدي التهديدات معه نفعا وظل ثابتا على دينه ؛ قطعت هذه الدول عنه المساعدات وتحمل أزمة اقتصادية خانقة كادت تودي به …

✨ ويكفنا أن نعلم أن موظفي دولته ظلوا أربعة أشهر من غير أن يستلم واحد منهم مرتبه من دائرته , الأمر الذي اضطر “بوكاسا” إلى بيع عمارة خاصة به في باريس ليعطي للموظفين مرتباتهم !

✨ثم إمعانا في تشويه صورة وسيرة الزعيم “صلاح الدين بوكاسا” قام الإعلام الغربي والفاتيكان بشن حملات منظمة لتشويه الرجل ، ومنها قولهم أنه من آكلي لحوم البشر ..وأنه تزوج سيدة من لبنان فأكل جزء من لحمها وكانت نصرانية.. ثم ادعت سيدة يونانية أنه تزوجها بعد خطفها وأكل من لحمها وكانت ايضا نصرانية… ثم ادعت سيدة إيطالية وأخرى من رومانيا وثالثة من أثيوبيا أنه أكل من لحمهم وكلهم كانوا نصارى للصدفة العجيبة …!!!

✨ثم قاموا بتأليف تلك القصة العجيبة التى ادعوا فيها أن “بوكاسا” قام بقتل مئات الأطفال لأنهم لم يشتروا الزي المدرسي الموحد الذي فرضه عليهم لترويج منتجات مصنع تمتلكه زوجته !!!!
وأعجب كيف يصدق عاقل هذا الإفك المبين ..
فهل يحتاج رئيس دولة دكتاتور – على حسب روايتهم- أن يتكسب من مال مصنع زوجته وهو يمتلك الدولة بأسرها ينهب منها كيف يشاء ؟؟!!!
?ولماذا يقتل أطفالا صغارا لعدم شرائهم الزي ؟؟!! ..
وفي استطاعته أن يساوم ٱباءهم بقتل الأولاد أو الدفع ، وفي هذا الحالة سيدفعون وهم صاغرون ؟؟!! ..
? فهل يعقل أن يضحي أب بإبنه حتى لا يدفع ثمن زي مدرسي؟؟؟!!
?لماذا لم يقبض على أولياء أمورهم ويجبرهم على الشراء أو القتل إن رفضوا ؟؟!!…

لكنها العقول المريضة التي تصدق كل ما يقال لها دون تمريرها على العقل أو حتى المنطق !!!

?الإعلام العربي وجريدة الإفك?

✨وركب الإعلام العربي الموجة وقال أن “صلاح الدين بوكاسا” أسلم على يد القذافي لمدة يوم واحد ثم ارتد عن إسلامه وهذا كذب حقيقي لأن الرجل رحمه الله مات مسلما عام 1996م وشهد بذلك فضيلة الشيخ “جمال عبد الهادي” في كتابه ” المجتمع الإسلامي المعاصر” والذي كان يدرس لطلبة الأزهر بمصر !

✨قادت موجة الإعلام العربي جريدة “المصري اليوم” لصاحبها الأصلي النصراني المتعصب “نجيب ساويرس” ثم نقل عنهم وبدون وعي باقي الإعلام لا لشيء إلا كتابة خبر مثير يشد انتباه القاريء ولو كان على حساب الحقيقة !

✨وسبب هياج الغرب عليه أن قبيلته أسلمت كلها معه وأصبح دخول الناس في الإسلام عادة يومية في عهده ولذلك قام الغرب بدعم الميليشيات النصرانية التي تسمى “أنتي بالاكا” !
و قامت هذه الجماعة بتحويل بعض المسلمين قسراً إلى المسيحية.

✨كما وقامت مجموعات من “أنتي بالاكا” بخطف وحرق ودفن نساء حوامل متهمات كذبا بأنهن “مشعوذات” وسبب رميهن بالشعوذة هو وشاية من الجيران والجواسيس أنهم شاهدوهم في صلاتهم يتمتمون سرا أثناء الصلاة .. فأبلغ الجيران الميليشيات الصليبية فاتهمت النساء بالسحر والشعوذة ثم قتلوهم ذبحا وحرقا وكان يحدث ذلك في الاحتفالات العامة أمام أعين الشعب ورهبان وقساوسة الكنيسة هناك !

✨هذا الأسلوب من أساليب محاربة الإسلام نجده اليوم في صور عديدة لمن يدعو الى الله عز وجل حتى في ديار المسلمين فيضيق عليهم بكل وسيلة .

✨ويبث هؤلاء شائعات عديدة بغية إخفاق المسلمين في أي مشروع
يريدون عمله لخدمة الإسلام والأمة .
فلينتبه لذلك كل مؤمن بصير .

?الإطاحة بالإمبراطور?

✨في 20 سبتمبر 1979، أطاح به المظليون الفرنسيون وأعادوا تثبيت “داكو” النصراني الموالي لفرنسا رئيسا للبلاد.

✨ ذهب بوكاسا في المنفى في فرنسا حيث كان لديه بعض الممتلكات التي اشتراها من ماله الخاص..
وبعد الإطاحة به في عام 1979، عادت أفريقيا الوسطى إلى اسمها السابق بوصفها «جمهورية».

‏✨حوكم “بوكاسا غيابيا” وحكم عليه بالإعدام.
‏ثم قرر المواجهة فعاد بكامل إرادته
‏إلى جمهورية أفريقيا الوسطى في عام 1986 وقدم للمحاكمة بتهمة الخيانة والقتل. فتمت تبرئته في عام 1987 من تهمة أكل لحوم البشر، ولكن وجد مذنبا بقتل تلاميذ المدارس وغيرها من الجرائم التي تم تلفيقها له
‏ثم تم تخفيف حكم الإعدام لاحقا إلى المؤبد في الحبس الإنفرادي،
‏ثم أطلق سراحه في عام 1993، بعد ست سنوات قضاها في السجن

‏ثم عاش في بلده طليقا حياة طبيعية في عاصمته السابقه “بانغي”
‏إلى أن توفي في نوفمبر 1996 مسلما موحدا بالله…
‏« رحمة الله عليه ظلم حيا وميتا »

?رد الاعتبار?

✨وفي عام 2010 صدر مرسوم رئاسي في جمهورية أفريقيا الوسطى يرد الاعتبار رسميا لبوكاسا.

وأصدر الرئيس السابق “فرانسوا بوزيزي” هذا المرسوم في سياق إحياء البلاد للذكرى الخمسين لاستقلالها، ليعيد لبوكاسا “كل حقوقه”.

وقال “بوزيزي”، الذي تولى الحكم عام 2003، أن الزعيم بوكاسا
? “قدم الكثير إلى الإنسانية”.

?وقال إن بوكاسا “إبن الأمة، وقد اشتهر كأحد كبار البناة”.

وأضاف بوزيزي وهو يقلد أرملة بوكاسا كاترين وسام الشرف :
? “لقد شيد بلدا لكننا هدمنا ما بناه”.

وجاء في المرسوم: “إن إعادة الاعتبار تمحو الأحكام الجنائية الصادرة في حق بوكاسا”
.
✨يقول ابنه جان سيرغ: “بصفتي ابنا له ، لدي العديد من الذكريات الدافئة، لقد كان أبي حنونا للغاية، فقد كان يحب الأطفال، لقد أحب الأطفال كثيرا. ولهذا السبب كان لديه حوالي 50

ومن أبنائه ابنة مميزة تعيش في لبنان حاليًّا، تقاوم الاحتلال الإسرائيلي وتعمل في مجال الإغاثة ومساعدة الأطفال تحديدًا.

➖? بحث تاريخي بقلم ? سمير ألحيان.

شاهد أيضاً

دعامات القيادة بقلم محمد تقي الدين

دعامات القيادة بقلم محمد تقي الدين القيادة درب العظماء يسعى إليها كل عظيم لكن هيهات …