هذيان رجل
بقلم الصحفية/ سماح عبدالغنى
ماذا فعلت ألا تفهمني ؟!
كيف تسكن بعيوني ولا تعلم ؟!
ألم يغتالك النبض وأنت تسامرني
ألم يمر عليك حفيف عشقي لامس روحك
ألم يداعب شغاف قلبك
أم أن الوقت تأخر
أم أني كنت عابرة
ولم أدري بأني أنا فقط من تعلقت
أأيقظ الحب روحك من سباته!!
ألم يفتعل الشوق والحنين شيئا
هل أضرم فيك النيران كما فعل معي
أم أني فقط من أضرمت النار في
أم أني لم أصبر عليك وصبري تقهقر
حاولت الابتعاد عنك ولكنى لم أتحرك
يا ساكن الروح تبعثر أنفاسي
كلما ظننت أني نجوت منك
أجد قلبي واقفا على بابك
ينتظر رجوعك لي
وبقايا همس وحديثا بيننا
يعيدني للحياة من جديد
كأنك الغيث الذي لا يعلم فصوله
يقترب ويغيب دون إرادة
لكن فصله ينزل الغيث
وتظل عالقا بين الغيم والذاكرة
تسكن المسافة بين القلب والعقل
وأرتجف كلما مر طيفك
كأن الندى يناديني باسمكَ
يبلل الروح فيستقر أنفاسي
ويستكين القلب ويخدر العقل
وينطفئ القرار دون وعي
وكأن العالم كله يتوقف بحضورك
لأن حضورك لا يشبه إلا حضورك
فلا تقطع الوصل بيننا
وأعلم أنك وعد وقدر مكتوب
لا تحرمني رفقته
أما حب
ك يا من ملكت العقل
أما أنك تقودني للجنون.