هذا الجسد من اين له كل هذا الوجع

• هذا الجسد من اين له كل هذا الوجع

جاسم العبيدي

هذا الجسد المسلوخ من دائرة العتمه
من أين له كل هذا الوجع
كيف له أن يتوسد أماكن الحلم
ويصا رع الريح
في ذلك الوهم تتراءى لي
تلك السواحل الملأى بضجيج السفن
حيث تتكالب الأمواج على جدران السواحل
وحين تصارعني الريح
أشعر أنها النهاية
لم يتبق لي سوى وجع الأزمنة
وذهول الشواطيء
للأصابع نزف رمال الصحراء
حين ينام الليل في غرف الشوق
محملا بتعاويذ الأسى
مكملا سهراته على صوت أنين النواعير
وهي تعبر أشلاء السواقي بأنين المياه
في رأسي
عبثي هذا الصمت
حين يتآلف وجدران الخرف العقلي
أشعر أن موتا بطيئا سياتي
يحيطني
في غرف نوم باردة
منتظرا قدوم أصوات أحذية عابره
ورسائل عشاق حزينة
تملؤها الريح
تنفذ إلى دواخل عقلي الباطن
و تستفرد بعواء أيامه
ماذا ستمنح الريح أجساد الموتى
وأجساد العشاق
هل هي فرصة أخيرة للحلم ؟
لملمة لخيبات الألم
أم هي نسمة باردة
تعبر سريرا معتما بالظلمة
تنشد لحنا جنائزيا
حين يغيب القمر
وحين يبتلع العشق ثوبه
ويلتهم الليل أصابعه الموحشة
مكرسا الوجع في أمعائه الخاوية
وحين يتساءل
ألا تستحي أيها الليل المشاكس من وجعي ؟
لقد تعلمت أن ميلادي قهر
وأن آحتوائك سحر
وأن الطريق إليك نهاية عمر
وإني ……..
وإني ………
وإني …….
إلى تلك النهايات أسلم عمري