التعمّق في دراسة التنمية البشرية ليس مجرد مسار أكاديمي، بل هو إيمان راسخ بأن بناء الكيانات وتعظيم نتائجها لا يتحقق إلا عبر الكوادر المؤهلة والواعية.
كلما بدأت مشروعًا أو تحركت في أي مجال عمل، دائمًا ما يسبقني سؤال واحد:
*”من سيكون بجانبي؟ من سيصاحبني ويساندني ويضاعف معي الأثر؟”*
الاستثمار الحقيقي يبدأ من تكوين فريق عمل فعّال، لا مجرد موظفين.
الاختيار الحكيم للفريق هو أول خطوة في طريق النجاح، بل هو الأرضية الصلبة التي تُبنى عليها أي منظومة ناجحة.
فريق العمل الناجح ليس بالضرورة أن يكون متطابقًا في المهارات، بل متكاملًا:
*قواسم مشتركة في القيم، واختلاف صحي في الخبرات والقدرات.*
هذا هو المزيج الذي يصنع التميز.
واحذر أن تختار أفرادًا أقل كفاءة فقط لتسهيل إدارتهم… فالفريق الضعيف لا يُبني عليه إنجاز، والعقل القائد لا يخشى العقول القوية، بل يصنع منها فرصًا.
كلما شرعت في مهمة، اسأل نفسك أولًا:
*من سيحمل معي هذا العبء؟ من سيحول الفكرة إلى واقع؟ من سيصنع الفارق؟*
لأن الإنسان هو البداية… وهو دائمًا الأهم.
فكّر في الأشخاص قبل الأدوات، في القيم قبل المهام، في الشركاء قبل التفاصيل.
*النجاح يبدأ من اختيار الأشخاص الصح.*
المورد البشري أولاً… ودائمًا.