نِلت الرَّجَا فِينَا
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
اخلُد قَرِيرَ العَينِ جفنُكَ آمَنُ
وَاركُن سَكينَ البَال إِنَّك دَائنُ
وَانظُر بِمَا يَخفَى عَلَيك بَيَانُهَا
ذَاكَ الذِي فِينَا وَقَلبُك سَاكِنُ
جِئتَ الحسانَ وَذا الكَرِيمَ سَبَقتَه
أَخا الصَّدُوقِ لحفظِ عهدكَ صائِنُ
فَاختَر بِمَا تَهوى يَمِينِك أَنَّهَا
جَازَت لَهَا تَختَار مَن هو كائنُ
مَن فِي هَناك وَذا بعَيشِكَ قَانِعٌ
أو في دُجاكَ وذاكَ صُبحكَ بَائِنُ
هَاتِ الصِّبَا ريّا وَآتِ بجَارِه
رفقاً بِمَا أَبْلَى فَقَلْبِي واهِنُ
نِلت الرَّجَا فِينَا وَصِرْت إمَامُه
مِثل الّذِي هو للذَّبِيحَةِ طَاعِن
دَاوِ الَّتِي كَانَتْ بدائكَ ضُرّها
وَلتقضِ مَا تَبغِي فَإِنَّك رَاهِنُ
ولتَروِ مَا يُسقَى بِمُرِ دَوَائِه
جُرمَ العَلِيل إذا سَقَيتَه داهِنُ
مِن ذٰا بوصلك إن رَجَاك وَصَلتَه
وَبِمَا دَعَاك إلَى جِوَارِه خَادَنُ
فَانظُر لِمَن أذكت حَرِيق لُبَابهِ
أَبَلَّت فَمَا ظَلَّت عَلَيه مَكَامِنُ
واحفظ لَنا عَهداً عَقدتَ حِبالَهُ
واذكر رَجا شاكٍ بما هو ذاعِنُ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
عبد الكريم احمد الزيدي
العراق/ بغداد