الكاتب صلاح عثمان
لقد أصبحت قصص الطلاق أخبارا يومية علي مواقع التواصل الأجتماعي وشاشات الفضائيات ولايخلو الأمر من الأساءة والتجريح وتبادل الاتهامات ..
وهذة المواقف الغريبة لم تكن أبدا من تقاليد الزواج والطلاق ..
عندما كانت النهايات تتم دون جراح ،وكان الأزواج وهم يودعون بعضهم يتركون ذكريات طيبة.. وكان كل طرف حريصا علي ألا يترك للأخر جراحا.. وكان كل طرف حريصا أن يترك للأخر صورة جميلة من أجل الأبناء ..أن الشئ الغريب أن كل هذه الأشياء انتهت وتحول الزواج الي مذابح يتقاتل فيها الأزواج أو عمليات تجريح تتجاوز كل الحدود..
إن الجانب الأخلاقي تراجع في حياة الناس وأصبحت القسوة أسلوب حياة حتي وصل الأمر إلي جرائم القتل والتعذيب..
إن الزواج مودة ورحمه وحين يتحول الي تعذيب وإهانة فإنه يفسد كل شئ في الحياة ..
من حق الزوجين أن ينفصلا ويودع كل منهما الأخر بكل النبل والترفع،وأن تبقي بينهما بعض الذكريات الطيبة،
أن الشئ الغريب أن تجد أزواجا يبالغون في مشاعر الحب أمام الناس ثم تراهم بعد ذلك يتنافسون في مسلسلات الردح والأهانة ،ونتساءل هل هم نفس الأشخاص ؟!
انني اعلم حالات الطلاق زادت بصورة مخيفة ،وأعلم أن ظروف الحياة تغيرت وأصبحت أكثر قسوة، وأن اعصاب الناس لم تعد كما كانت..ولكن يبقي أن الإنسان هو الانسان بكل ما فية من مظاهر الرحمه والمودة ويجب أن يبقي دائما كما كان.. إذا كان الانفصال قدرا مكتوبا فليكن في النهايه بغير جراح..قد يختار كل طرف عشا اخر ورفقة حياة أخري ولكن ينبغي الا يترك خلفه ضحية تلعن اليوم الذي أحبت فيه أو تزوجت..
أيها السادة المسؤولين عن التعليم علموا اولادنا مامعني قيم ومبادئ واخلاق.
لا للأ ختلاط وتقليل دخول المنازل الا علي الأهل فقط في هذا الزمان .
ليست كل أمرأة تنسي بامرأة ،هناك أمرأة لو ضاعت منك، ستمضي بقية حياتك تجمع صورتها من ألف امرأة ولن تجمعها نهايات مؤلمة
اذا كان الانفصال هو الحل الوحيد وإذا استحالت الحياة فلتكن النهاية هي الأفضل.
أتحدث عن النهايات الدامية للحياة الزوجية.
شاهد أيضاً
“الأسرة نواة المجتمع “
“الأسرة نواة المجتمع “ بقلم:الدكتورة هالة عمر الأسرة نواة المجتمع إن صحت صح المجتمع من …