نهاية حزينة
كتب سمير ألحيان إبن الحسين
_ وبدأت تحتضر أيُّها المُجتهد !!
بدأت الذاكرة تنسى أذكار الصباح والمساء والنوم !
السُنن الرواتب أصبحت مهملة ،
لم يبق منها إلا سنة الفجر وغالب الأيام لا سنن !
لا ورد من القرآن يُتلى ولا ليل يُقام ولا نهار يُصام !
الصدقة يُوقفها الشياطين : شيطان يسوّف وشيطان يُمنِّي وشيطان يخوّف وشيطان يُنسِي …!
يمرّ اليوم واليومان ، وربما الأسبوع، وربما الشهر .
ولم يُستغرق الوقت في قراءة جادة أو بحث مفيد !
ينقضي المجلس ، وينصرف الجمع ،
وقد أكلوا ملء البطون من جميع اللحوم حيها وميتها بالغيبة ، وصرت لا تستنكر مثلَ هذا !
زهدٌ في السنن ، وتوسّع في المباح ، وتهاون في المحظور !
صلاة الضحى أصبحت لمن استطاع إليها سبيلًا !
التبكير إلى الجمعة أصبح شيئًا غريبًا ولم يعد من اهتماماتنا !
الإقامة صارت لنا أذانًا وقراءةُ الإمام صارت إقامة ،
والكثيرُ لا يخرج للصلاة إلا عند الإقامة !
الزيارة في اللَّه أصبحت كالحج مرة في السنة !
الإبتسامة أصبحت عملة نادرة إلا ما رحم ربي !
قال أحدُ الصالحين :
[ ما أهتزت ثقة العامّة في بعض طلبة العلم .
إلا حين رأوهم في الصف الأخير يقضون الصّلاة ]
اللهم ثبتنا حتى نلقاك بالفردوس الأعلى