كتبت /ولاء العربي
الوطن الاكبر تنفرد بشر نص كلمة المهندس رئيس مجلس الاعمال الكندى المصرى معتز رسلان بحضور الدكتور علي مصيلحي
حضرات السيدات والسادة الحضور،،،
. أنتهز الفرصة… واتقدم بالتهنئة لضيفنا العزيز الدكتور على مصيلحى وزير التموين و التجارة الداخلية…على تجديد الثقة فى سيادته فى التعديل الوزارى الأخير…وبالتأكيد… هذه الثقة المتواصلة… تؤكد…
أنه الأقدر على حمل هذة الحقيبة فى الفترة الراهنة…المليئة بالتحديات والاضطرابات فى حركة وأسعار الغذاء العالمية…فكان الله… فى عون ضيفنا الكريم… فى هذه الظروف الصعبة
لقاءنا اليوم… هو الثالث مع وفى كل لقاء… كان هناك الكثير من التحديات والملفات الشائكة…ولكننا دوما… كنا على ثقة بقدرته على تجاوز كل هذه الصعاب…و بأنه وزير المهام الصعبة… ففى ابريل 2017 كان لقاءنا الأول…وكنا وقتها… فى ذروة تداعيات قرار تحرير سعر الصرف… وبدء برنامج الاصلاح الاقتصادى…وما شهدناه من انفلات فى الأسعار… واختفاء السلع مثل السكر والأرز…
وكان الأمر يحتاج إلى يد خبيرة…لاحتواء هذه التداعيات الخطيرة…وتحقيق التوازن والاستقرار للسوق وقد نجح بالفعل فى هذا التحدى…
اما اللقاء الثانى كان فى يناير 2020…وكان وقتها يخوض معركة تنقية بطاقات التموين…ذلك الملف الشائك… الذى لم يجروء أحد على الاقتراب منه لعقود طويلة…واقتحم ذلك الملف بكل جرأة…رغم الانتقادات الشديدة
من الشارع …. وكان لديه هدف وحيد هو…ضمان وصول الدعم لمستحقيه الحقيقيين…
واليوم… لقاءنا الثالث…والذى يأتى فى ظروف مغايرة تماما…وأعتقد أنة التحدى الاكثر صعوبة…وأشد تعقيدا…
فالازمة التى تواجهنا لا تواجة مصر بمفردها… وإنما تواجه بلدان العالم أجمع…الذى لم يكد
أن يفيق من جائحة كورونا… إلا واصطدم بتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية…وهى الأشد قسوة… والأكثر تهديدا بتوسيع رقعة الجياع حول العالم ….
السيدات والسادة،،،
أزمة الغذاء الراهنة…تعد أخطر أزمة غذاء تواجه العالم منذ الحرب العالمية الثانية…حيث اجتمعت كل الظروف لتعمق من تداعيات هذه الأزمة…سواء من أثار التغيرات المناخية وجفاف الأراضى…مرورا بتداعيات كورونا التى أوقفت حركة العالم…ثم الحرب الروسية الأوكرانية التى أدت إلى تشابك الخيوط وتعقيدها…لتتوقف سلاسل الامداد
وتتفاقم الأزمات ويرتفع التضخم لمعدلات قياسية…ليصعب… بل يستحيل التنبؤ بمستقبل الغذاء فى العالم…فى حال استمرار هذه الأوضاع…
الامر الذى يهدد نحو مليارى شخص قد لا يجدون الطعام بحلول عام 2050…
أرقام مخيفة وتدعو للقلق…فالتقديرات تشير… إلى أن خسائر الأزمة الاقتصادية الحالية التى يشهدها العالم… تقدر بنحو 12 تريليون دولار…فأسعار القمح ارتفعت بنحو53% منذ بداية العام…وظهر مصطلح المجاعة الجماعية…فحسب برنامج الغذاء العالمى… هناك 323 مليون شخص يسيرون نحو المجاعة…و49 مليون على عتبة
هذة المجاعة
وفى ظل عدم وضوح الرؤية…وحالة الاضطراب التى يعيشها سوق الغذاء العالمى…تسارع الحكومة المصرية من خطواتها…وتعمل على وضع حلول سريعة ومستمرة للتعامل مع هذه الأزمة… و ذلك من خلال توفير كافة السلع…وضبط الأسواق…وتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية …
وفى هذا الاطار… يسعدنا أن نرحب بضيف ندوتنا اليوم معالى الدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية…ونشكره على تلبية الدعوة ومشاركتنا الحوار فى هذا الموضوع الهام…ليحدثنا عن وضع مصر فى ظل أزمة الغذاء وخطط واستراتيجية الوزارة المستقبلية فى التعامل مع هذه الأزمة…
ضيفنا اليوم…حاصل على الدكتوراة فى استخدام الحاسبات… فى تصميم الدوائر المصغرة من باريس
عام 1980… وقد شغل منصب رئيس مجلس ادارة الهيئة القومية للبريد المصرى… خلال الفترة من 2002 الى 2005…ثم شغل منصب وزير التضامن الاجتماعى… خلال الفترة من 2005 الى 2011…
وشغل منصب رئيس لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب… فى الفتره من ابريل 2016…وحتى توليه وزارة التموين والتجارة الداخلية فى 2017.
كما يسعدنا… أن نرحب بالسيد برافين أجراوال… ممثل ومدير برنامج الغذاء العالمى فى مصر… ونشكره على تلبية الدعوة… ليحدثنا عن رؤيته فيما يشهده العالم من أزمة غذاء وأهم الحلول فى هذه الأزمة… كما يسعدنا… أن نرحب بضيفنا العزيز المهندس على عيسى رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين… والذى نسعد بتواجده معنا اليوم…ليحدثنا عن رؤيته وأهم جهود الجمعية فى هذا الملف الهام…
السيدات والسادة،،،
قبل أن أختم كلمتى… تحضرنى مقولة للكاتب والمؤلف الامريكى بريان تريسى… (التفاؤل… هو الميزة الأكثر ارتباطا بالنجاح)…وما لدى الحكومة من خطط واستراتيجيات… وما اتخذته من اجراءات… يدعونا للتفاؤل بتجاوز أزمة الغذاء العالمية…فالتاريخ… حافل بالكثير من قصص النجاح وتجاوز اصعب الأزمات… فلا خوف على مصرنا فمصر دائما هي”المحروسة”…