نسيت المذهب

بقلم/ أنور مغنية

لم أعُد أدري أيّهما أطيب
أعِنَّاب شفتيك طيبٌ
أم عتيق الخوابي هو الأطيب ؟
لم أعُد أدري كيف الموت بين يديك
هل سيذبحني الرمشُ أم أُصلَب ؟
في حضرة عينيك كانت الأيام عرساً
وكانت الدنيا ملعَب
كنتُ أراوغ الوقت وأغفو على زنديك
وأتصنَّع الموت كأني ثعلب
مشيتُ إليك كلَّ الوقت
وكنتُ مع المسير أتعب
لكنني عندما حلمتُ باللقاء
عرفتُ بأني لن أتعب
كانت الشمس تحرقني
ورمال الصحراء تلسعني
لكن الوصول إليك كان هو الأصعب
أخبريني أين أنت ، أصلُ إليك
من دون البحر ، من دون مركب ؟
أخبريني أين أنت ، أُسافرُ إليك
على متن النجوم ومعي ألف كوكب ؟
من أجلك أعدتُ جميع حساباتي
وحسبتُ ما لا يُحسَب
ناجيتُ الله بأغنيتي
وطلبتُ إليه أن يعيدك إلى حضني
وأعرفُ أني طلبت ما لا يُطلَب
مع العصافير كنتُ أُغنِّي
وكان اللحنُ صديقي
ولمَّا غابت أجفانك
نسيتُ سُلَّمَ الموسيقى
ونسيتُ المَذهب .

شاهد أيضاً

بلاد الشام

بلاد الشام الشاعر / محمد منصور   لنا بالشَّامِ أرضٌ لا تبورُ وشعبٌ حازمٌ دوماً …