{ نزف قلم }
علاء الغريب / كاتب صحفي
ما بال قلمي يتنفس وجعًا
وكأنه ولد من جرح صديد
ليشرب من مداد دمه
الممتد من منابع الروح
الى خلجان الوريد
ويرتدي وجعه المعجون
بألم طعنات الخناجر
المصلوبة على نهدات
أسف النهايات
المحطمة على صخور الوعيد
وأصبحت ريح حروفه
تردد صدى زائري
شواهد قصص الحب المميتة
لا يكتب إلا مرثيات العاشقين
على ضريح القصيد
….2
هل رحل من ضفيرة
أيك المشاعر
طائرها الغرِّيد
مع نور نشوة الفجر
تاركًا أصداءه الطروبة
تتهاوى في أغوار حناياه
الى رُتقة وميض
بعد أن سلخت عن جلدها
أفنان الروح ألوان الربيع !؟
ليلاحق طيور أحلامه المزهرة
المعرَّجة نحو قبلة الشمس
كفوح طوق الياسمين
الممتد من صدر الحقيقة
الى باب السماء
…3
ربما ذُبح بيد شاعر
ودُثر
على غرَّة
كشهب ومضة
سقطت في بئر محبرة
قرب قرابين الذكرى
بعد أن جفَّ
مداد حرفه المصلوب
فتنفس يوضاس فكره
وسوسات شيطانه العنيد
ليختم بدمه المغدور
نهاية مرثيته الأخيرة
على نقيض
موت ووليد
ليصبح دون طائره
هو القاتل والقتيل
والشاهد والشهيد