أخبار عاجلة

نحو قراءة جديدة لفكر عميد الأدب العربي د٠ طه حسين ٠٠!!٠

نحو قراءة جديدة لفكر عميد الأدب العربي د٠ طه حسين ٠٠!!٠
بقلم : السعيد عبد العاطي مبارك الفايد – مصر
—————————
” لغتنا العربية يسر لا عسر ونحن نملكها كما كان القدماء يملكونها، ولنا أن نضيف إليها ما نحتاج إليه في العصر الحديث ”
عميد الأدب العربي د٠ طه حسين ٠
٠٠٠٠٠
باديء ذي بدء الحديث عن الدكتور طه حسين ذو شجون و لَمَ لا فسيظل نتاج عميد الأدب العربي منهلا عذبا ثقافيا للفكر الانساني الحر المستنير المتنوع يضيء درب الانطلاقة الجديدة بلا حدود بين الشرق و الغرب معا ٠٠
فقد قرأنا ودرسنا قصة ( الشيخان ) لطه حسين منذ نعومة أظفارنا في معاهد الصبا و مراحل التعليم الأولى هكذا ٠٠
ثم استمعنا و استمتعنا لقصته السيرة الذاتية عنه في مسلسل إذاعي عن حياته ٠
و بعد ذلك درسنا في الجامعة كتابه مثار الجدل ( في الشعر الجاهلي ) الذي أثار جدلا و معارك أدبية مما جعل الحراك الثقافي مناطه العقل من خلال التحليل الموضوعة و المنهجي لدراسة فن الشعر الجاهلي و قصة الانتحار و لغة شعرنا العربي القديم ٠٠ الخ ٠
ثم يعود الدكتور طه حسين شامخا بعد هذه الثورة الفكرية و الضجة التي نهضت من آتون العقل و النقل في فلسفة الشك إلى اليقين و قد كتب روائعه التي تنطق بعبقريته ٠٠
فتعرفت على كتابه ( حديث الأربعاء ) و كتابه القيم ( على هامش السيرة ) وقصصه و منها ( دعاء الكروان ) ومقالاته ٠٠
و ينبغي الرجوع إلى أسماء مؤلفاته فهى حجر الأساس الركيز في تكوين المتلقي مؤيدا و معارصا ٠
و استوقفني طويلا مؤلفه الفذ ( مستقبل الثقافة في مصر ) الذي ينم عن موهبة وعبقرية ثقافة واسعة و متجدزة و متعددة بين الأصالة و الحداثة نحو نظرية التعليم الشاملة للنهوض به وقد درسنا فصولا منه في أصول التربية أيام الجامعة ٠٠
فطه حسين حينما كان وزيرا للمعارف طالب بأن يكون التعليم حقا مثل الماء و الهواء و جعله مجانيا في المراحل الثلاث الابتدائي و الاعدادي و الثانوي و إلزاميا في المرحلتين الابتدائية و الإعدادية ٠
و ادخل كليات و معاهد جديدة بجامعة فؤاد الأول القاهرة و جعل مجلسا للتعليم و كادرا مميزا لأساتذة الجامعة مثل رجال القضاء ، و أنشأ جامعة عين شمس ٠٠
و رسم خطة لتطوير التعليم و توضيح موضوع التجديد و الحفظ و التلقين و الكم و الكيف و التقيم في الأداء من خلال الاختبارات أضف إلى البحث العلمي و روح التفكير و البعد عن الوصاية الفكرية و إرسال البعثات التعليمية إلى الخارج و الانفتاح على ثقافات الآخر بضوابط و عدم المكوث في عباءة التراث دون إضافة لحوار الحضارات الغربية و العربية و الإسلامية في توازن داخل إطار معدل الثوابت ٠٠
فحقا أن يكون د٠ طه حسين هرما رابعا شامخا للثقافة بمدلولاها الشامل الواسع كتابات لغوية و أدبية ودينية و فلسفية و نقدية و مجمعية و سياسية و إصلاحية و مجتمعية متنامية و متباينة شكلت عقل الأمة بل حافظت على هويتها و شخصيتها وثوابتها برغم الجدل الذي تمخض عنه ميلاد فترة جديدة بعد الجمود ٠
و أخيرا ارجع مرات و مرات لقراءة ماكتبته عن زوجته سوزان طه حسين بعنوان ( معك َ ) و هو مدخل لعالمه الفضفات و كنز ثقافي و معين يحدثنا عن أسس هذا البناء الثابت على ضفاف النيل الخالد بملامح متداخلة و مطرزة بشمولية الفكر العربي و الأوربي دائما ٠
و للحديث بقية إن شاء الله ٠

شاهد أيضاً

رواية رائحة العندليب حوار أدبي || مع الروائي السعودي عبدالعزيز آل زايد

رواية رائحة العندليب حوار أدبي || مع الروائي السعودي عبدالعزيز آل زايد حوار: د.هناء الصاحب …