أخبار عاجلة

مُضرمٌ فيكِ

مُضرمٌ فيكِ …

سهيل أحمد درويش
_______
مُضرَمٌ فيكِ
كنارٍ و دُخَانْ
ثم ماذا بعد أنتِ ….؟
أنتِ
من خفقةِ روحي ، خفقتانْ
مُضرَمٌ فيكِ أغنٍّي
أنجم الظهر تغنِّي :
هل أنا مثلُ ورودٍ…
قَبّلتْ فجراً حنيني
فتراءتْ وردتانْ …؟
مهجتي تبدو تماماً
مثلَ غابٍ شردتْ فيه وعولٌ
في دروبٍ قد تَلوَّتْ
تصعدُ التّلَّّ فتبدو
مثلَ روحي
إنَّ روحي فيكِ
فيها غابتانْ …!!
سُئِلَ الليلُ فقالَ
عنكِ أشياءَ كثيرة
عنك أشياءَ دفينةْ
قال عنكِ:
إنَّكِ البدرُ و أَنْكِ
في عيوني …
سربُ أطيارِ السنونو
وظباءٌ
قبلّتْ فيكِ السماءَ
زرعتْ فيها أغانٍ للحنينِ
والحنَانْ
مُضرمٌ فيكِ وربِّي
هذه نارٌ تلوكُ
خفقتي ، كل جروحي
وتروحُ في وريدي
تحرُقُ
الأعماق فيّ
ثم تسري في عروقي
آهٍ ما احلاكِ ناراً تتلظى
مثلَ آهاتٍ تمنتك عطوراً
وبخوراً
وَجٍنَانْ…!!
ثم ماذا بعد أنتِ
مضرمٌ فيك وربِّي
إنني فيكِ كرومٌ ، وغيومٌ
فاشربِي كأساً لروحي
فأنا والله فيكِ ، سكرتانْ
أغزل منكِ الثّريّا
و سماءً أنت فيها نجمتانْ
فارحمي عينيَّ فيكِ
ثم قومي ، و تعالَي
أنتِ و اللهِ حبيبي
وردةُ العشقِ وأخرى
في عيونِي ، وجفوني
لهفتانْ …!!
لهفة العشق تمنتك تكونينَ :
همسَ فُلٍّ ، ظِلّ ظٍلٍّ
سربَ أجفانِ الحكايا
أنتِ فيها شهقتانْ
شهقةُ الحبّ تناديكِ مساءً
و صباحاً
في زماني ، و المكانْ …!
أنا يانارُ عليلٌ وعشيقٌ ..
أنا يانارٌ هسيسٌ
أشعلي فيّ وريدي
واجعليني ريحةَ النَّعناعِ حيناً
ليلكاً فاحَ خموراً في جرارٍ
و دِنِانْ …!!

سهيل أحمد درويش
سوريا _جبلة

شاهد أيضاً

فن القصة في الأدب المصري 

فن القصة في الأدب المصري  بقلم : السعيد عبد العاطي مبارك الفايد – مصر ٠ …