أخبار عاجلة

مُستعمراتُ الشِّعْر

مُستعمراتُ الشِّعْر

بقلم /هدى عز الدين محمد

مُستعمراتُ الشِّعْر
وَرَشَةٌ تدريبيَّةٌ أقَامَتْهَا رَأْسِي خَلْفَ مُسْتَعْمَرَة الْأحلام
مِطرَقَةُ الْهَدْمِ مُلْقَاةٌ
تَحْتَ أَكْوَامٍ مُخيفَةٍ
لِمَنْ يُرِيدُ أَنْ يَفْتَحَ كِتَابًا
فَلْيَدْخُلْ إلَى مُتَّسعي
ويُدَوِّنُ فِطْرَتَهُ آخرَ المتاهَةِ
فَوْقَ
كُثْبَانِ رَمَادٍ
وَفَتْحةٌعَمِيقة فِي جَسَدِ الوعْي
لَعَلَّ عَقْلَهُ يُزِفّ بِشَارَةَ فُقْدَانِهِ
آهٍ لَقَد
أَكَلَتْهُم أَنْيَابُ كَيْدِهِم
لَا يَمْضُغُونَ الشِّعْرَ
عَلَى أكتافِ الْمَجَاز
يُعَلِّقُونَ فِرَاء الثُّراثِ
بَعْدَ الْوَصِيَّةِ الْأَخِيرَة
تَرَكَهُمُ الْمَوْتُ لَا غِيَابَ يُنْتَظَرُ
خَلْفَ الْبَصِيرَةِ
بِئْرُ سَرَابٍ مَفْتُوحٍ
لِشَبَحِ الْأَبْيَات
يَرَانِي وَلَا عَيْنَ لَهُ
يتذوَّقُني بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ
لَا شَيْءَ غَرِيبٌ سِوَى هَذَيَانٍ اِستفزَّ الْغُرُوب
وَبَعْضِ فتياتٍ صغيراتٍ
يَرقُصْنَ فِي مِيَاهٍ ساخنة
قَالَتْ إحْدَاهُنّ مابالُ تِلْك تَرْقُصُ عَلَى أَنْغَامِ الثَّبَاتِ
كَنَخْلَةٍ تَسْكُنُ العِمارَ أَصَابَهَا العُقْمُ
وَنَحْنُ نَسْبَحُ فِي لَهَيْبِ الْحَيَاةِ
نَحْرِقُ الْفَرَاشَات
سَرَقْنَا الْخَبَرُ
وَآه دَخَلَنا القصيدَ
نتَلُوا شِعْرَاً

 

شاهد أيضاً

رواية رائحة العندليب حوار أدبي || مع الروائي السعودي عبدالعزيز آل زايد

رواية رائحة العندليب حوار أدبي || مع الروائي السعودي عبدالعزيز آل زايد حوار: د.هناء الصاحب …