بقلم / الهاشمي البلعزي
عِقْدُ اليَاسَمِينِ أَغْرَى شُعُورَهَا
فَدَنَتْ تَجُسُّهُ بِطَرْفِ بَنَانِ
الخَدُّ مَالَ وَ بَانَ سُرُورُهَا
لَمَّا دَنَا مِنْ عِقْدِيَّ الحَنَانِ
وَ تَرَاجَعَتْ فَوَلَتْ كُلُّ بُحُورِهَا
وَ العِقْدُ أَتْبَعَهَا وَ كُنْتُ الدَانِي
عَلَّقْتُهُ فِي جِيدِهَا مَنْ دُونَهَا
أُمُّ البَنِينِ وَ سُلْطَانَةُ زَمَانِي
يَا سَعْدَهَا بِهُدُوئِهَا وَ سُكُونِهَا
مَلِكُ الهَوَى غَذَّتْهُ بالإِيمَانِ
يَلُفُ مَنْ فِي الدَارِ بَدْرُ حُضُورِهَا
نَجَمَاتُ حُبٍّ تُضِيءُ فِي الأَرْكَان
بَيْتٌ صَغِيرٌ هُنَا فِي دُورِهَا
الأَهْلُ نِعْمَةٌ مِنْ لَدُنِ الرَحْمَــنِ
يَا مِرْوَدَ العَيْنِ يَا شُحْرُورَهَا
بِكَ أَخُطُّ وَ أَحْبِكُ أَوْزَانِي
كَالتِبْرِ نُورُ الحُبِّ فِي عُيُونِهَا
أَسْقِيهِ بِالشِعْرِ وَ البَيَانِ
فَقُلْ لِمَنْ دَنَتْ مِنْ صُورِهَا
هَلْ يَسْتَوِي الفَحْمُ بِالمَرْجَانِ
حَبِيبَتِي فِي القَدِّ مَنْ فِي نِدِّهَا
هِيَ رِحْلَتِي فِي الوِدِّ وَ التِحْنَانِ
وَ يَسْأَلُونَ مَنْ تَكُونُ أَقُولُهَا
هِيَ قُرَّةُ العَيْنِ وَ هَدِيَّةُ الحَنَانِ