حوار / محمد زيدان _ فاطمة الداخلي
ظهرت علي الساحه خلال الفترة الأخيرة جرائم العنف الأسري وخصوصاً القتل بين الأزواج ، ولعل أبرز وأشهر تلك الحوادث” زوجة أنهت حياة زوجها بسبب مصاريف العيد بطوخ ، وجريمة أخري لمحاسب قتل زوجته أمام أطفالها بسبب خلافات زوجية .. فماهي أسباب العنف الأسري وكثرة انتشاره في الآونة الأخيرة؟ ، الاجابة على هذه التساؤلات نتعرف عليها من خلال هذا الحوار الذى اجريناه مع الدكتورة ميسون الفيومي إستشاري العلوم السلوكية وإستشاري العلاقات الأسرية والزوجيه.
تقول الدكتورة ميسون الفيومي إستشاري العلوم السلوكية وإستشاري العلاقات الأسرية والزوجيه ” بداية أهم ركن في أي مجتمع هي الأسرة فهي نواة المجتمع إذ أننا بحاجه الى مجتمع سوي وسليم فلابد أن تكون الأسرة سويه وصحيحه بالتالي أي خلل في الأسرة يؤدي إلى خلل في المجتمع نفسه”.
وأضافت أن حالات العنف الأسري هيا حالات فردية لا يجوز تعميمها علي الأسر المصرية فهي تُعد إنعكاساً لحالة المجتمع المصري ، فهناك عدة عوامل تؤثر علي معدل الجرائم منها :
الحالة الاقتصادية :
وتابعت : من المفترض أن الزوج له القوامه وحق الإنفاق علي الأسرة أحياناً تجد الزوجه نفسها مسؤوله عن الإنفاق والزوج مرتبه ضعيف أو لا ينفق بالشكل الكافي هذا يؤدي مع تراكم السنين إلي الضجر وإختلاف نظرتها للحياة الزوجية وشعورها بأنها الرجل فيما يعرف ب ” تبادل الأدوار ” وبالتالي فالعامل المادي قد يكون سبباً في زيادة العصبيه لدي بعض الأزواج تؤدي لوجود لحظه تنفجر فيها الأوضاع مما يؤدي إلى العنف وأحياناً القتل .
الحالة الاجتماعية :
وترى ان إختلاف نمط الحياة عما كانت عليه فقديما كان هناك ما يسمى ب “كبير العيله” عند حدوث أي مشكله بين زوجين كنا نتوجه إليه و بدوره يقوم علي تحديد أسباب المشكله والعمل عليٰ معالجتها.
البرود العاطفي :
واستكلمت : وجود برود عاطفي بين الأزواج وقتل المشاعر فيما بينهما يؤدي إلي النفور علي الحياة الزوجية أيضا الغيره فالغيرة مطلوبه ولطيفة في العلاقات الزوجيه تعطي شعوراً بالاهتمام والحب إلا أنه هناك غيرة قاتلة تؤدي إلي الشك وبدورها إلي العنف .
وسائل الإعلام :
واضافت : وسائل الإعلام لها دور كبير في التنشئة الإجتماعية لأن مانراه علي الشاشه من مسلسلات وأفلام يدخل في نسيج الشخصية المصرية .
أضافت أن انفتاح وسائل الإعلام من إنترنت وفضائيات وأفلام ومسلسلات والتي باتت تعرض مواد بها عنف دون الاهتمام لتوابع ما يعرض ينعكس علي الأطفال بشكل غير مباشر .
الألعاب الإلكترونية :
وتابعت : أن احتواء بعض الألعاب الإلكترونية علي معدل كبير من العنف له تأثير نفسي وسلبي علي الأطفال ف المستقبل ويجب مراقبه الأطفال كي لا يؤثر علي سلوكهم النفسي مستقبلاً .
تري الفيومي مع غياب دور ” كبير العيله ” ومع غياب وعي الأسرة ضرورة إنشاء مراكز للعلاقات الزوجيه تعمل علي توعية آدم وحواء للحد من العنف الأسري
كما شددت علي ضرورة ممارسة الرياضة والرسم والفن والأشغال اليدويه في المدارس فهي تعمل علي تهذيب النفس البشرية
أيضا وسائل الإعلام يجب التقليل من مشاهد العنف والعمل علي غرس القيم من خلال الأفلام والمسلسلات التي تحث علي القيم الإنسانية .
المدرسه أيضاً لها دور في التوعية للحد من خطورة العنف ، الخطاب الديني أيضاً له دور فنحن شعبا متدينا بطبعه