أخبار عاجلة

مهموم التاريخ أنا

مهموم التاريخ أنا
كتب سمير ألحيان إبن الحسين
➖️ هذا لأن التاريخ دو أهمية وهذا لأنه كله عبر :
__وتلك الأيام نداولها بين الناس :
إن عضمة المباني من عضمة الباني فإن ضعف البناة إنهارت المباني والمباني هنا هم الأمم والدول والبناة الذين أقصد هنا هم القادة والحكام وولاة الأمر في المجمل وليس في نطاق وحيز التخصيص فمن خلال إبحاري العميق في علم التاريخ وقيام وزوال الدول هناك شيء عجيب لاحظته من خلال دراستي المستفيضة لتاريخ دول اﻹسلام ، شيء قد يظنه البعض ضربا من ضروب الجنون ..!!
فعلى عكس ما يعتقد الناس ، لاحظت أنه في نهاية كل دولة إسلامية ، يبرز إلى الساحة قائد عظيم يكون من أواخر زعماء تلك الدول المنهارة ..!!
هذا القائد يبلغ من العظمة ما يؤهله لكي يحتل المركز الثاني أو الثالث في سلم العظمة لتلك الدولة.
فلقد ظهر (هشام بن عبد الملك) في نهاية الخلافة الأموية ، وأمد في عمرها عشرين عامًا.
وظهر في نهاية الخلافة العباسية خليفة عباسي لا يعرفه الكثيرون اسمه (المستنصر بالله العباسي) ، هذا الخليفة شبهه المؤرخون بالصحابة من شدة عدله وعلمه.
وكان السلطان البطل (نجم الدين أيوب) آخر سلطان للأيوبيين وثانيهم في العظمة بعد (صلاح الدين الأيوبي) ،
وظهر قبل سقوط الأندلس (أبو يوسف يعقوب المنصور الماريني) والذي حقق انتصارات عظيمة للمسلمين هناك بعد أن غابت عنهم شمسها لعشرات السنين.
أما في دولة الخلافة العثمانية فقد ظهر في نهايتها بطل إسلامي عظيم يقارب في عظمته عظمة أجداده العثمانيين من أمثال (الفاتح) و (القانوني) هذا البطل اﻹسلامي العظيم اسمه الخليفة (عبدالحميد بن عبدالمجيد) وهو نفسه الذي تخلده كتب التاريخ اﻹسلامي بحروف من ذهب تحت اسم (السلطان عبدالحميد الثاني).
فلماذا يظهر العظماء في نهاية كل دولة؟!
ولماذا لم تحل عظمة أولئك العظماء دون سقوط دولهم التي سقطت بعدهم مباشرة ..؟!!!
الحقيقة أنني لم أجد تفسيراً علميا لهذه الظاهرة العجيبة
والتي تظهر في تاريخ دول المسلمين فقط.
إلا أنني أفترض عدة افتراضات أكاديمية منهجية قد يكون إحداها أو جميعها يمثل حلا لهذا اللغز العجيب :
1- إما أن تكون فترة حكم ذلك القائد قصيرة بشكل لا يكفي ﻹحداث تلك اﻹصلاحات.
2- وإما يكون ذلك القائد العظيم قد ظهر في زمان لا تنفع اﻹصلاحات فيه أصلا بسبب تَرِكة الهزائم والديون والفوضى التي أورثها إياه من سبقوه من قادة ضعاف.
3-إما أن يكون ضحية للمؤامرات والدسائس والإنشقاقات..!!
إذا أردت أن أزيدكم من الشعر بيتا أحب أن أفسر سبب اقتصار ظهور القادة العظماء في زمن انهيارات الدول اﻹسلامية بالذات، بالحقيقة الساطعة وهي أن السبب يكمن في أمر وحيد يميز المسلمين بشكل عام قادة و شعوباً
ألا وهو :
( أن عظمَة المسلم لا تظهر إلا في وقت الشدة ، والآن .. لقد اشتد الخراب واستفحل أمره ، وهذا مؤشر لعودة بزوغ فجر الأبطال من جديد بإذن الله تعالي ).
فأبشروا ..

شاهد أيضاً

الوعي مرض المثقفين 

الوعي مرض المثقفين  كتب سمير ألحيان إبن الحسين محنة العقل في ضل أزمة الوعي العربي …