من مضاهر التخلف الحضاري

➖️?بقلم الباحث التاريخي ? سمير ألحيان
➖️ عندما كنا في قمة الأوج الحضاري كانت أوروبا تحاكم الحيوانات:
➖️ تاريخهم كله خزي وعار :
__محاكمة الغرب للحيوانات في العصور الوسطى
_ الحكم على خنزير بالإعدام :
في عام (1494) بفرنسا تم القبض على خنزير و تقديمه للمحاكمة بتهمة قتل طفل ، حيث أن أم الطفل تركته في مهده خارج الكنيسة و في هذا الوقت كان يتم إطلاق الحيوانات في المدينة بدون أي حذر فجاء الخنزير الجائع و هجم على الطفل و حاول أن يأكله ، و بعد أن استدعت المحكمة الشهود الذين شهدوا بما فعله الخنزير حكمت المحكمة عليه بالإعدام شنقاً في ساحة عامة حتى يكون عبرة لغيره !
_ محاكمة الفئران :
خلال القرن الخامس عشر في بلدة”أوتون” بفرنسا تم اتهام مجموعة من الفئران بالتجمهر في شوارع القرية بطريقة تسببت في القلق و الإزعاج للمواطنين و لكن كان هناك محامي يختلف عنهم في التفكير فأراد أن يسخر من جهلهم فتقدم من أجل الدفاع عن الفئران و في المحكمة كان القضاة في انتظار المتهمين من أجل المثول أمامهم فطلب المحامي تأجيل القضية و ألتماس العذر إلى الفئران لأن الاستدعاء لم يصلهم بعد لذلك لم يتمكنوا من الحضور ووافقت المحكمة ، و عندما جاء موعد الجلسة الثانية أنتظر القضاة و لكن الفئران أيضاً لم تأتي فقدم المحامي عذراً أخر بأن المكان بعيد و الفئران لهم أطفال و كبار بالسن لم يتمكنوا من الحضور ، و في المحاكمة الثالثة حدث نفس الشيء فقال المحامي أن الفئران لم تأتي بسبب خوفها من القطط المنتشرة في المدينة و لذلك طلب من القاضي أن يأمر الناس أن يحبسوا قططهم بمنازلهم حتى يتمكن المتهمين من المثول أمام المحكمة و لكن الأهالي رفضت أن تلتزم بهذا الأمر فتم إلغاء القضية و أنتصر المحامي في السخرية من الجهل و الجنون .
_ الحكم بالإعدام على ديك :
في عام (1474) في مدينة بال بسويسرا تم رفع دعوى قضائية ضد ديك لأنه باض و في هذا العصر كان السحرة يبحثون عن بيضة ديك من أجل استخدامها في السحر الأسود و في المحاكمة تقدم محامي للدفاع عن الديك قائلاً كيف يكون الديك مسؤولا عن واقعة لا حيلة له فيها؟ و لكن القضاة لم يقتنعوا بحديث المحامي و قاموا بإصدار حكم بالإعدام على الديك .
_ رفع دعوة قضائية ضد حشرات السوس :
تعد هذه القضية الأكثر غرابة في عام (1495) أيضاً بفرنسا و تحديدا في مقاطعة “سان جوليان ” رفع مزارعو العنب دعوى على حشرات السوس بتهمة أنها أتلفت كرومهم وقضت على أشجارهم وصناعتهم وتجارتهم و قام أثنين من أكبر المحامين في هذا الوقت من أجل الدفاع عن حشرات السوس و الأغرب من كل هذا أن هذه القضية استمرت أربعون عاماً و في نهاية المطاف شعر أصحاب الكروم بالملل من التأخير في القضية فاتفقوا على أن يعطوا للسوس قطعة أرض خاصة ليأكل فيها ما يشاء من زروع وأشجار
— هذا هو ماضيهم المليئ بالجهل والتخلف ومع ذالك يدعون التقدم والحضارة.

شاهد أيضاً

️مابين الضلمات والنور نحن نتغير..

️مابين الضلمات والنور نحن نتغير.. كتب سمير ألحيان إبن الحسين __تصيبنا عوامل تعرية الحياة، وقليل …