أخبار عاجلة

من قصص الصحابيات

من قصص الصحابيات.

إعداد/سناء منذر

أم كلثوم بنت عقبة
أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط الذي يعتبر من أحد أئمة الكفر، ومع هذا فقد كانت أم كلثوم رضي الله عنها من أعمدة الإيمان والعلم في عصر الصحابة. أنكرت على أبيها وقومها كفرهم وآمنت بالنبي صلى الله عليه وسلم وصدقته.
أسلمت بمكة، وبايعت، وكانت أول من هاجر إلى المدينة بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر أن امرأة خرجت من بيت أبويها مسلمة مهاجرة إلى الله ورسوله إلا أم كلثوم،حيث خرجت من مكة الى المدينة لوحدها في الهدنة التي كانت بين المسلمين والمشركين يوم الحديبية، فخرج معها أخويها عمارة والوليد.
وكانت ممن خرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي عاتق -لا زوج لها- فجاء أهلها يسألون النبي صلى الله عليه وسلم أن يعيدها إليهم فلم يقبل،و أنزل الله فيهن: { إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ } سورة الممتحنة
وقد أعلنت أم كلثوم أنها ما خرجت إلا إيمانًا بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم وطلبًا للجنة وهربًا من النار.
بعدها تزوجها زيد بن حارثة، ثم طلقها، فتزوجها عبد الرحمن بن عوف. فولدت له إبراهيم وحميدًا، فلما توفي عنها، تزوجها عمرو بن العاص، وتوفيت عنده.
كانت عالمة محدثة فقيهة، ومن أحاديثها التي روتها عن الرسول صلى الله عليه وسلم قولها: لم أسمعه يرخص في شيء مما يقول الناس إنه لا كذب إلا في ثلاث: “الصلح بين الناس، والحرب، وحديث الرجل امرأته، وحديث المرأة زوجها”
وهذا يدل أن النبي صلى الله عليه وسلم أباح الكذب في الصلح بين الناس، والحرب، وحديث الزوجين في الحب وما يقيّم البيت لأن كلا الحديث بينهما يجوز فيه الكذب.
إنها امرأة مؤمنة تتعلم منها المؤمنات الثبات وصدق الإيمان وقوة اليقين رضي الله عنها.

شاهد أيضاً

عفوك عن أخيك يعلو درجاتك في الجنة

عفوك عن أخيك يعلو درجاتك في الجنة بقلم/هاني محمد علي عبد اللطيف ومن أعظم ما …