كتب/ أيمن بحر
مناورة نسر الحضارة كان اكبر فخ استخباراتي مصرى صينى، معمول بحرفنة، بدقة، بعقل أقدم من التاريخ.
المفروض ان طيران المشترك في المناوره كان هينزل في مطار بنى سويف.
وفجأة…!
كل حاجة اتنقلت سينا… وعلى حدود العدو…
في لحظة، بقى الطيران المصري والصيني بيغطي الشريط الحدودي من أول رفح لحد العقبة.
لكن يا صديقي، افهم المشهد ..
دي مكنتش مناورة تدريبية، دي كانت عملية تجسس ورصد.
مصر صورت، رصدت، كشفت، وعرّت كل حركة وكل نفس بيطلع من جيش الاحت/لال.
الجيش الإسر/ائيلي بقى في كتاب مفتوح
كل دبابة كل طيارة، كل طلقة، كل خطة دفاع
كله بقى عندنا، بالصوت، بالصورة، بالتحليل.
المفاجأة؟
مش بس شفناهم
ده عرفنا هم هيتصرفوا إزاي لو فكرنا نتحرك.
مين هيتحرك الأول؟
إيه الس/لاح اللي هيتطلع؟
التوقيت؟
التنسيق بين الأذرع؟
الخطة كلها اتفككت وبقت ورقة مكشوفة في كتاب مصري قديم اسمه “اسر/ائيل الي الزوال
والإعلام بتاعهم؟
مو/لع نار… مش قادرين يصدقوا إزاي حصل كده!
بس ميعرفوش إنهم بيواجهوا دولة علمت العالم كله يعني إيه خداع استراتيجي.
اسمعني كويس…
إحنا مش دولة بتحا/رب بالس/لاح بس
إحنا دولة بتحا/رب بالفكر، بالحيلة، بالخطوة اللي تسبق عد/وك قبل ما يفكر.
يا شعب مصر…
افخر… ارفع راسك… بلدك مش قوة إقليمية
بلدك دلوقتى عقل يدير توازن المنطقة بالكامل.
وعاش جيشك اللي بيفكر قبل ما يضر/ب…
وعاش قائدك اللي بيكتب التاريخ بالحرف…
وعاشت مصر… اللي مفيش حد في العالم عارف يقرأ كتابها.