من الرفق بالقوارير … الى المرأة والساطور
بقلمي مسيو احمد الصعيدي
في حمله ممنهجه… طغت اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع التي تسعى لنشر الفساد بنشر الاخبار التي تهدم المجتمع وتصويره على اننا في مرحلة فساد أخلاقي وديني موضحتا ان المرأة أصبحت مجرمة تقتل وتقطع ولا تعرف سبيل للمودة والرحمة
والحقيقة ان المرأة هي امك واختك وابنتك وزوجتك
المرأة هى السيدة مريم البتول وهى أسيا زوجه فرعون وهى هاجر زوجه إبراهيم هي أمنه أم النبي وهى ماريه القبطية زوجة النبي وأم ولده وهى أسماء بنت ابو بكر الصديق وهى خديجه وعائشة .
المرأة نصف المجتمع الذى لا غنى عنه هى السكن والمودة والرحمة مصداقا لقول الله عز وجل (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)
لم تكن المرأة يوما قاتله أو متسلطة ما دمت تتقى الله فينا وتحقق حديث رسول الله فيها حين وصى بقوله صلى الله عليه وسلم «استَوْصُوا بالنساء خيرًا فإن المرأة خُلِقَتْ مِن ضِلَعٍ وإن أعوَجَ ما في الضِّلَع أعلاه فإن ذهَبتَ تُقيمُه كسَرتَه وإنْ ترَكتَه لم يزَلْ أعوَجَ فاستَوصوا بالنساء»
وان ظهرت اليوم بعض الشواذ من النساء ممن تحلين بالفساد وافتقدوا لمكارم الاخلاق .
فلنبحث عن الدافع لذلك وما السبب الذى يؤدى الى خراب البيوت وانتشار الفساد الأخلاقي.
فلنبحث عن السبب الرئيسي الذى يكمن في سوء الأختيار وراء هذه الجرائم زوج خائن وعشيقته فاجره لا تعرف للدين بابا نسوا وتناسوا قول الله وتشريعه لطريقة التعامل والمنهج السليم نسوا قوله تعالى ({وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرً}،
وهو ما يشمل حسن التعامل والمعاشرة في القول والفعل… نسوا ان الأسرة قوامها الإحترام وصيانة العرض والمال والولد نسوا العفة والشرف وزينوا لأنفسهم الفساد فخسروا الدنيا والأخرة وأصبح مصيرهم السجون والإعدامات .
إن طبقا حقا حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم ( تنكح:المرأة لأربع: لمالها ولجمالها ولحسبها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك)
فوجب علينا حسن الأختيار فالزوجة الصالحة رزق والزوج الصالح رزق ((وتخيروا فان العرق دساس)) .
فاأفعلوا ما أمر الله به ورسوله لتكن المعاملة بما يرضى الله وليتقي الله كلا الطرفين فأما معاشرة بمعروف او تسريح بإحسان
والنبي( ص) ينصف المرأة فيقول (إِنَّ النِّسَاءَ شَقَائِقُ الرِّجَالِ”،
قالها النبي –صلى الله عليه وسلم- ليبين أنهن يُماثِلن الرجال في القدر والمكانة ولا ينتقص منهن أبدًا كونُهنَّ نساء.
أيها الرجل الذى اؤتمن على زوجه وبيت تجاوز عن خطأ حدث منها إكراما لعشرتها ولولدها تجاوز عن خطأ حدث منها إكراما لتعبها وعملها بالمنزل كن قدوة حسنة لأولادك وأتقى الله في زوجتك عماد أسرتك.
لا تشوهوا صورة المرأة وتنشروا الفساد فقط .
بل تكلموا عن دورها القيادي تكلموا عن أعمالها الخيرية وبطولاتها . تكلموا عن الطبيبة والمهندسة والمعلمة.
تكلموا عن ست البيت المحترمة التي تقف بالساعات لأعداد الطعام وتجهيز منزلها .
تكلموا عن شجاعتها ووقوفها بجوار زوجها ومساعدتها له.. واعلم انه
(ما أهانهن إلا لئيم وما أكرمهن إلا كريم،
فرفقا بالقوارير)