جريدة الوطن الاكبر الوطن الاكبر ::: نبض واحد من المحيط الى الخليج .. اخبارية — سياسية – اقتصادية – ثقافية – شاملة… نبض واحد من المحيط الى الخليج 
*من الذي يستطيع الإقتراب من مصر؟*
بقلم: أحمد نجاح البعلي
في ظل التحديات الإقليمية والدولية المتسارعة، تظل مصر واحدة من الدول التي تفرض حضورها بقوة على الساحة السياسية والعسكرية في الشرق الأوسط وفي العالم.
السؤال الذي يطرح نفسه اليوم: من الذي يستطيع الإقتراب من مصر؟ وهل هناك من يجرؤ على اختبار صلابة الدولة المصرية ومكانتها؟
إن مصر تستمد قوتها من تاريخ عريق يمتد لآلاف السنين، وجغرافيا استراتيجية جعلتها بوابة العالم العربي وإفريقيا، وملتقى طرق التجارة والحضارات. عبر العصور،
كما أن مصر قد واجهت تحديات جسيمة، لكنها بقيت صامدة، قادرة على تجاوز المحن وتحويلها إلى فرص للنهوض.
كما أن مصر تمتلك جيشاً قوياً وشعباً متماسكاً
يمثل الجيش المصري أحد أعمدة القوة الوطنية، فهو من أكبر الجيوش في المنطقة وأكثرها تدريباً وتسليحاً.
أثبتت القوات المسلحة المصرية في أكثر من مناسبة قدرتها على حماية حدود الوطن وردع أي تهديد خارجي. إلى جانب ذلك، يقف الشعب المصري صفاً واحداً خلف قيادته، مدركًا أهمية الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات.
وتعتمد مصر على سياسة خارجية متوازنة، تجمع بين الإنفتاح على العالم والدفاع عن المصالح الوطنية.
كما تلعب القاهرة دور الوسيط في العديد من القضايا الإقليمية، وتسعى دائماً إلى تحقيق الإستقرار في محيطها، دون التفريط في ثوابتها أو السماح لأي طرف بالتدخل في شؤونها الداخلية.
لقد واجهت مصر في السنوات الأخيرة تحديات أمنية واقتصادية كبيرة، من الإرهاب إلى الأزمات الإقتصادية العالمية. إلا أن الدولة المصرية أظهرت قدرة عالية على إدارة الأزمات، من خلال إصلاحات اقتصادية جريئة، وتحديث البنية التحتية، وتعزيز قدراتها الدفاعية.
إن مصر ترسل رسالةً واضحة لكل من يفكر في الإقتراب منها أو تهديد أمنها.
الدولة المصرية قوية، ومتماسكة، وقادرة على حماية مصالحها. لا مكان للمغامرين أو الطامعين في أرض الكنانة، فالتاريخ والجغرافيا والشعب والجيش جميعهم يقفون سداً منيعاً أمام أي محاولة للمساس بسيادة الوطن.
وفي الختام أقول:
من الذي يستطيع الإقتراب من مصر؟
الإجابة واضحة: لا أحد يستطيع الإقتراب من دولة تملك هذا الرصيد من القوة والتاريخ والوحدة الوطنية. مصر ستظل دائماً عصية على الإنكسار، قادرة على مواجهة التحديات، وستمضي بإذن الله بثبات نحو مستقبل أكثر إشراقاً واستقراراً…
