كلمات / حميد يعقوبي – القنيطرة
شُدِّي وِثاق الوصل قبل أن
تحُلَّ زلزلة الملل
مري بجبل قصائدي آمنة
هناك اسْتَوْطَنْتُكِ قوافي الأمل
إن كنت تشتاقينني كما أشتاقك
فمري وباليد ربابة تعزف اللقاء عند الطلل
قد تعبت من حيرة السؤال
والضباب يلف الأسماء والأشياء من حولي
أنا ..من دونك أنا ؟
وطيفك يطاردني كلما توغلت فيَّ ظلمةُ ليلي
أشتتني و ألملمني ..أعريني وألبسني
أتذكرني فأنساني
كأن قلبك الذي أحييته بالأمس يشتهي اليوم قتلي
أَحِــيــكُ من حنيني وترقبي غيمة
تمطر وصلا في حلم ..في وهم .. في زهرةَ خيالي
يا حرف (لو) بم الآن تنفعني
وأنا الخريف في بُعدها ما بين فصلها وفصلي
يا شمسي في العالم العلوي
وظلي في العالم السفلي
ترددات محياك في كل لحظة تعتليني
وأنا ضجيج الظنون الذي يُعطِّلُ كل حواسي
امنحيني حق اللجوء لعينيك ..إلى لوعات أحاديث الأمس .
لعلي انسى الغربة ومن حولي ونفسي
كيف تتركيني كنازح محتجز عند معبر صمتك
كأني طائر مكسور جناح يقف على حافة برجلي
كأن الحديث بيننا ما عاد يتسع لنا
كأنما الهواء نسي أن يتنفس ..فاختنق
والنهر نسي كيف يسبح ..فغرق
والصخر من شح كلامك تشقق ..فنطق
ما أوجعني غير هذا الخافق دوما عنك يسألني
والأجوبة تفتتها الظنون والمسافات وفرق الأمنيات
دعي فراشات قبلي ولو مرة تحط على ورود شفاهك .