Oplus_16908288

من أرشيف السماء … ينتصر اليقين بالله وحده

من أرشيف السماء … ينتصر اليقين بالله وحده

بقلم/ الكاتب أحمد فارس 

 

اليقين بالله ليس مجرد شعورٍ عابرٍ بالإيمان، بل هو تلك القوة الخفية التي تصنع الفارق بين من يتحدث عن النجاح ومن يعيشه واقعًا. إنه سرّ العظماء وبداية الأبطال، والوقود الذي يحوّل الأحلام من فكرةٍ إلى إنجاز، ومن الأمل إلى حقيقةٍ تتنفس على أرض الواقع.

قد تتعثر الخطط وتضيق السبل، لكن من يتسلّح باليقين لا يعرف طريق الهزيمة، لأنه يؤمن أن بين الإخفاق والنجاح مساحةً لا يقطعها إلا الثقة بالله والعمل الصادق. 

 

واليقين لا يعني إنكار التحديات، بل يعني مواجهتها بعقلٍ واعٍ وإصرارٍ راسخ. فهو ما يمنح الإنسان توازنًا في العاصفة، وصبرًا عند الفشل، وشجاعةً في اتخاذ القرار. وكل من يمتلك يقينًا بأن جهده لن يضيع، يصبح أكثر ثباتًا في خطواته، وأكثر قدرةً على تحويل المحن إلى منح. 

 

وللتاريخ شواهد لا تُمحى: فالنبي إبراهيم عليه السلام حين أُلقي في النار، كان يقينه بالله سبب نجاته ومعجزته الخالدة. والنبي محمد صلى الله عليه وسلم حين قال لصاحبه في الغار: «لا تحزن إن الله معنا»، علّمنا أن الطمأنينة تُزرع في القلب حين يكون الإيمان حاضرًا.

وفي زمننا الحديث، آمن العالم المصري أحمد زويل بنفسه رغم الصعوبات، فارتفع علمه إلى سماء نوبل. وكذلك نيلسون مانديلا، الذي خرج من ظلمات السجن ليُضيء العالم بيقينه بالحرية والعدل. بل وحتى امرأةٌ عادية، صبرت سنواتٍ تنتظر رزقًا من الله، حتى أكرمها بتوأمٍ بعد أن لم تهتزّ ثقتها بقدرته يومًا واحدًا. 

 

ورسالتنا اليوم لكل قارئ — عالمًا كنت أم طالبًا، مثقفًا أو بسيطًا — أن اليقين بالله ليس رفاهيةً روحية، بل استراتيجية حياة. إنه يُعلّمنا ألّا نُسلِم أرواحنا لليأس، وأن نؤمن بأن كل حلمٍ يبدأ من الداخل، من ذلك الصوت الذي يقول:

“لن يضيع جهدك ما دام الله معك.” 

 

فالنجاح لا يبدأ بالفرصة، بل باليقين بالله، وبالإيمان بأن ما كُتب لك لن يخطئك. وفي نهاية المطاف، ستحقق أهدافك المستقبلية في الحياة… اليوم، وغدًا، وإلى الأبد.

شاهد أيضاً

ظـنـنـت الســـوء

ظـنـنـت الســـوء بقلم الصحفية/ سمـاح عبدالغنـى    ظننت السوء بي  دون أن تدري أسبابي حكمت …

مرشح القائمة الوطنية لحزب الشعب الجمهورى 

مرشح القائمة الوطنية لحزب الشعب الجمهورى  كتب/ سيد عبدالسميع    في إطار الاستعدادات الجادة لانتخابات …